طالبت وزارة التربية والتعليم في الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور بإخلاء النازحين من المدارس، خصوصًا في مدينة الضعين، وذلك تمهيدًا لفتح المدارس واستئناف العملية التعليمية. يأتي هذا الطلب في إطار الجهود المبذولة لضمان استقرار التعليم في المنطقة، حيث تعاني المدارس من اكتظاظ النازحين الذين لجأوا إليها هربًا من النزاع المستمر.
وقد منحت الوزارة النازحين المقيمين في المدارس بمدينة الضعين مهلة لمدة أسبوعين، انتهت في السادس عشر من ديسمبر الجاري، دون أن يتم توفير بدائل مناسبة لإقامتهم. هذا الأمر أثار قلق العديد من الأسر النازحة، التي تجد نفسها في وضع صعب، حيث لم يتمكنوا من العثور على أماكن بديلة للإقامة، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.
في حديثها مع “دارفور24″، أعربت إحدى النازحات في مركز إيواء مدرسة النموزجية عن قلقها من قرار الإخلاء، مشيرة إلى أن هذا القرار قد يضطرهم إلى مغادرة المدارس بالقوة، مما يزيد من معاناتهم.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد النازحين بسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولاية شرق دارفور يصل إلى نحو 80 ألف أسرة، معظمهم يعيشون في مراكز إيواء داخل المدينة، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
