السودان الان السودان عاجل

الشيوعي يكشف عن مبادرة لوقف الحرب واسترداد الثورة في السودان

مصدر الخبر / راديو دبنقا

أعلن الحزب الشيوعي السوداني عن إطلاق مبادرة تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح واستعادة روح الثورة. وقد تم تداول وثيقة صادرة عن اللجنة المركزية للحزب على منصات التواصل الاجتماعي، تحمل تاريخ ديسمبر 2024، حيث تم توجيهها إلى الكيانات المهنية والقوى السياسية الوطنية، بالإضافة إلى جميع القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح. تسعى هذه المبادرة إلى إعادة تفعيل دور الحركة الجماهيرية، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب وكشف المصالح المحلية والأجنبية التي تسعى إلى استمرار النزاع بهدف تفكيك الدولة وإجهاض الثورة.

وفي تصريح للدكتور صدقي كبلو، عضو اللجنة المركزية للحزب، لراديو دبنقا، أشار إلى أن هذه المبادرة تمثل تطورًا في الخط السياسي للحزب، الذي يدعو إلى تشكيل جبهة قاعدية واسعة لمواجهة قضية الحرب في السودان. وأكد كبلو أن الهدف من هذه الجبهة هو العمل على وقف النزاع المسلح وضمان استمرار ثورة ديسمبر المجيدة، التي تمثل أمل الشعب السوداني في التغيير.

كما أضاف كبلو أن المبادرة مفتوحة لجميع قوى الثورة السودانية، بما في ذلك التنظيمات والأحزاب الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد صوت ثوار ديسمبر وأبناء السودان، لتكون لهم كلمة واحدة أمام المجتمع الدولي، وتنظيم الجماهير في الداخل والخارج، مما يعزز من إمكانية رفع صوت المطالبة بوقف الحرب بشكل أساسي ومبدئي.

أكد عضو اللجنة المركزية في حديثه لراديو دبنقا أن المبادرة الجديدة تركز على إيجاد حل شامل للأزمة السودانية، مع التأكيد على أهمية استمرار ثورة ديسمبر وتحقيق شعاراتها وأهدافها. كما تسعى المبادرة إلى إقامة نظام حكم وطني وديمقراطي يعتمد على المبادئ المدنية ويضمن حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية والدينية والسياسية. هذا التوجه يعكس رغبة قوية في بناء مجتمع متماسك يعترف بتنوعه ويعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.

وأشار الدكتور صدقي كبلو إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي، حيث يتمكن السودانيون من تداول السلطة بشكل سلمي. كما تسعى المبادرة إلى وضع الأسس القانونية والدستورية اللازمة خلال الفترة الانتقالية، من خلال تنظيم مؤتمر دستوري يشارك فيه جميع السودانيين. هذا المؤتمر سيكون منصة لتحديد كيفية إدارة البلاد وتوزيع مواردها، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة في جميع أقاليم السودان.

فيما يتعلق بموقف المبادرة من التعاون مع المجتمع الدولي، أوضح القيادي في الحزب الشيوعي السوداني أن هذا الموقف يستند إلى مصالح الشعب السوداني ومستقبله. المبادرة لا ترفض التعاون مع المجتمع الدولي، بل تسعى إلى بناء شراكات قائمة على الوطنية السودانية، من خلال تعزيز وحدة الجماهير في تنظيم جديد يمثل هذه الوحدة، وهو ما يتجلى في الجبهة القاعدية الواسعة التي تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا