السودان الان السودان عاجل

محامي كوشيب يتحدث عن تفاصيل مخاطبة موكله للمحكمة ويقر بعدم معرفته بالقبائل السودانية

مصدر الخبر / موقع التغيير

أقر محامي كوشيب بأنه ليس لديه معرفة بالقبائل السودانية، وشدد على أنه يتحدث فقط عن الأدلة المقدمة أمام المحكمة الجنائية.

لاهاي: التغيير: أمل محمد الحسن

كشف محامي الدفاع عن المتهم السوداني علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية، سيريل لاوتشي، لـ(التغيير) أن موكله هو الذي طلب التحدث إلى المحكمة بعد انتهاء بيان دفاعه. استمعت المحكمة الجنائية الدولية للمرافعات الختامية في قضية علي محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ “علي كوشيب” من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري، والتي تضمنت المذكرات الختامية لمكتب الادعاء وممثلة الضحايا ومحامي الدفاع. طلب “كوشيب” التحدث إلى المحكمة، وهو حق مكفول للمتهمين بموجب ميثاق روما.

في هذا السياق، حذّرته القاضية الرئيسة جوانا كورنر من أن أقواله قد تُستخدم ضده، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها متهم إبداء رأيه أمام القضاة. رداً على سؤال (التغيير) بشأن الأسباب التي جعلت كوشيب يتحدث أمام المحكمة، أوضح محاميه سيريل لاوتشي أنه على مدى أربع سنوات كان يستمع إلى حديث الناس عنه، وأنه شعر بالحاجة للرد على بعض الأمور بكلماته الخاصة، مشيراً إلى أن الخطاب قد يكون له علاقة أيضاً بعائلته.

قال لاوتشي لـ(التغيير) إن طلب المتهمين الذين يدافع عنهم التحدث ليس دائمًا مريحًا للدفاع، لكنه يعود لهم في النهاية، مشيرًا إلى تحذيره لكوشيب بشأن العواقب “لقد اتخذ قرارًا مستنيرًا ولكنه أصر على إلقاء الكلمة”.

وذكر لاوتشي أن موكله أضاف بعض النقاط في اللحظات الأخيرة، وأشار إلى أنه قدّم له بعض النصائح، وأن كوشيب كان يتحدث معهم حول ما يرغب في قوله. ورد محامي الدفاع عن كوشيب على سؤال (التغيير) بشأن تأثير وصفه للمحكمة بأنها غير عادلة على قضية قتل أمل الضحايا السودانيين، حيث أوضح أن ذلك يأتي في إطار الدفاع عن حقوق السيد عبد الرحمن.

وأضاف: “عندما نكون أمام رأي يجب أن نعبر عنه، ولن نقوم بدورنا إذا التزمنا الصمت!” وأضاف: إن القرار بشأن ما إذا كانت المحاكمة عادلة أم لا سيتم اتخاذه من قبل القضاة الذين سيقدمون مبرراتهم، “نحن في انتظار القضاة وإصدار الحكم الآن”. وجهت (التغيير) سؤالاً للدفاع حول ما ذكره “كوشيب” في خطابه عن إرساله المال لعائلته، واستفسرت عن المصدر.

فأجاب الدفاع بأنه يوجد برنامج في مركز الاحتجاز يتيح لمن يرغب في العمل، وأوضح أن موكله يقوم بأعمال التنظيف ويكسب بعض المال الذي يرسله لأبنائه. سألت (التغيير) محامي الدفاع عن معرفته بالسياق السوداني، حيث أشار في حديثه أمام القضاة إلى أنه لو كانت تهمة كوشيب هي الانتماء لقوات الدفاع الشعبي، لكان يحتفل الآن بأعياد الميلاد مع أسرته. وقد اعترف بأنه ليس على دراية كافية بالسياق السوداني ولا يدفع بغير ذلك. “منذ بداية المحاكمة، كانت هناك مصطلحات مثل الجنجويد وعقيد العقداء تُستخدم من قبل مكتب المدعي العام دون توضيح معانيها.”

وأضاف: قد يكون لدينا تصور عام بأن الجنجويد هم الأعداء، لكننا اكتشفنا فيما بعد أنهم مزيج من قوات الدفاع الشعبي والمليشيات القبلية والبوليغارد. وبناءً على ذلك، أثبتنا أن عبد الرحمن لا ينتمي إلى أي من هذه الفئات، وهو الأمر الذي تحدده الدائرة المعنية. رداً على سؤال (التغيير) حول ما إذا كان يعتقد أن حديثه المتكرر عن القبلية يمكن أن يؤثر على سياق النزاع الحالي، أكد لاوتشي أن من المهم تناول موضوع القبائل، حيث يدعي أن قبيلة الفور كانت مستهدفة من قبل الحكومة التي استعملت مليشيات عربية. وأكد أنه اكتشف مجموعة من التصنيفات للقبائل، حيث توجد قبائل تمارس رعاية الأبقار وأخرى تهتم برعاية الإبل، وبعضها يعيش في استقرار بينما الآخر يتنقل. وكل ذلك بفضل الخبير الكس دوفال.

ومن خلال ما تعلمناه، أدركنا أن القبائل التي لا تملك أراضي “دار” تكون مولعة بالحصول على أراضٍ جديدة. أوضح لاوتشي أنه نَقَضَ حجة الادعاء التي تقول إن كوشيب كان قائد الجنجويد في المنطقة، حيث إن كوشيب ينتمي إلى قبيلة التعايشة التي لديها نزاعات مع قبيلة السلامات التي تشكل أغلبية الجنجويد. وتساءل: “كيف يمكن لعبد الرحمن الذي ينتمي للتعايشة أن يُختار قائداً للجنجويد في حين أن عدد السلامات أكبر؟ لقد قدّمنا هذا الدليل أمام المحكمة.”

وأضاف مستدركاً: “لا تسيئوا فهمي، ليس لدي أي حكم ضد السلامات، لكن هذا ما توصلنا إليه من الأدلة”. مؤكداً أنه لا يعرف عن السلامات أو التعايشة أو الفور، وأنه يتحدث فقط عن الأدلة.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير