لقي نحو 19 مدنياً حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين، الأربعاء، نتيجة قصف مدفعي جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وفقاً لما أفاد به شهود عيان. وقد أشار هؤلاء الشهود إلى أن الهجوم المدفعي كان عنيفاً واستهدف الأحياء السكنية في الجزء الجنوبي والغربي من المدينة، بما في ذلك المنطقة المحيطة بالمستشفى السعودي، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين.
وأوضح ياسر إبراهيم يحيى، أحد سكان حي الدرجة الأولى، أن القصف المدفعي استهدف معظم أجزاء المدينة، بما في ذلك محيط المستشفى التخصصي للنساء والتوليد. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل حوالي 19 مدنياً وإصابة 23 آخرين، مما يعكس تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره المباشر على حياة المدنيين.
من جانب آخر، أكد مصدر طبي في المستشفى العسكري أن العشرات من الجرحى تم استقبالهم نتيجة القصف، في وقت يعاني فيه المستشفى من نقص حاد في الكوادر الطبية والإمدادات اللازمة.
وقد حذر المصدر من أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه قد يؤدي إلى انهيار القطاع الصحي في الفاشر. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت خلال الأيام السبعة الماضية قصفاً مدفعياً وصاروخياً متواصلاً من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 71 مدنياً وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية في ولاية شمال دارفور.
