الخرطوم: التغيير
انتشرت في الصفحات والمنصات السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي فعاليات افتراضية احتفالاً بذكرى ثورة ديسمبر 2018 التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
نجحت ثورة ديسمبر التي بدأت شرارتها في أواخر عام 2018 في الإطاحة بواحدة من أعظم الديكتاتوريات في أفريقيا، وهي نظام البشير الذي حكم السودان لمدة ثلاثين عاماً، حيث تم إزاحته بأمر من الثوار في أبريل 2019.
تداولت منصات التواصل الاجتماعي العديد من الوسوم احتفالاً بذكرى الثورة وإحياءً لذكري الشهداء والتضحيات التي بذلوها. تنافس السودانيون في التذكير بشهر ديسمبر ودعوة إلى إقامة حكم مدني والتحول نحو الديمقراطية وإكمال الثورة من أجل ترسيخ قيم الحرية والسلام والعدالة، وهي الشعارات التي رفعها الثوار منذ اليوم الأول. وأكدوا أن الثورة ليست مجرد لحظة عابرة، بل هي ستبقى حيةً، مشيرين إلى أنها ستظل علامة بارزة في تاريخ كفاح الشعب السوداني وشهادة على أن إرادة الشعوب تتغلب على الظالمين.
وعادت الهتافات الثورية مجددًا على شكل هاشتاق: “ثوار أحرار سنواصل المسير”، “الشعب أقوى وأقوى والعودة مستحيلة”، و”الثورة ثورة الشعب والسلطة سلطة الشعب، والعسكر إلى الثكنات والجنجويد سيذوب”.
وأيضاً: “يا برهان، ثكناتك أولى، فلا يمكن لمليشيا أن تحكم دولة”، و”المظلومون سيغادرون ولن يعودوا مجدداً، وإذا عادوا فسنعود بشعارات الشوارع والنشيد”. نشطت هاشتاغات مثل “ديسمبر باقية ولن تخون” و”أنا ديسمبري وأفتخر” و”نحن أبناء ديسمبر المجيدة”، وأعاد الكثيرون التأكيد على أن “ثورة ديسمبر المجيدة ستظل خنجراً مسموماً في خاصرة جميع الطغاة وأعوانهم”.
كتبت إحدى الصفحات السودانية على فيسبوك: “ديسمبر لا زال موجودًا يا أرزقية، ديسمبر هو الشهر الذي يثير الآلام لدى الكيزان”. أعلنت لجان أحياء بحري عن إقامة لقاء إلكتروني يناقش قضايا الحرب والثورة والوضع الإنساني في محلية بحري، وانهت الإعلان بعبارة: “الثورة مستمرة، والمقاومة مستمرة، والشهداء كرام”.
نشرت منظمة الحارسات عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك): “في احتفالية ذكرى ثورة ديسمبر العظيمة، نؤكد أنه لا توجد شرعية أخرى سوى شرعية الثورة، إذ أن الشعوب لا تموت، ستظل ديسمبر حية وستحقق الانتصار”.
كتبت الفنانة الثورية نانسي عجاج: “في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر العظيمة، نحتفي بالقناديل والمواويل والشجاعة، ونحتفل بالفعل الواعي والمحبة والتفاني من أجل الوطن، فما معنى موكب إسفيري؟” يعني أن الرسالة موجهة لجماعة إخوان الشيطان وكل من فقدوا القيم الأخلاقية، حيث أظهرت التجربة أنهم ليس لديهم أي مانع في تدمير البلاد إذا كانت هناك مخاوف من المحاسبة أو السعي نحو العدالة والسلام. أنهت نانسي حديثها بقولها: “يسعدني أن أقول أننا مستمرون معًا و بشكل كبير، كما يقول المثل: السعيد يرى الخير في الآخرين”.
قال الصحفي نصر الدين عبد القادر: “تمر الثورات الكبرى بهزات شديدة، وما عاشته ثورة ديسمبر المجيدة يتجاوز الوصف، لكن حتمية الانتصار قادمة لا محالة”. وأضاف: “لقد واجهت الثورة الفرنسية تحديات أكبر في الماضي، حيث عملت بقايا النظام الملكي حتى ظنوا أنهم قد أزالوا وجودها من التاريخ، ولكنهم عادوا بأسوأ مما كانوا عليه، فقد جلبوا نابليون. ومع ذلك، انتصرت إرادة الجماهير في النهاية، وها هي فرنسا اليوم تعد من الدول العظمى”.
وختم بقوله: “مهما كان وما سيحدث، يجب أن تكون ثقة الجماهير أن إرادة الله قادرة على القضاء على الباطل ودعم الإرادة الحرة. العسكريون يجب أن يعودوا إلى ثكناتهم والمجرمون يتفككون.. حرية حرية، وكفى من اللصوص!”
لاتسوق لهم وهل ابقى الدعم السريع على هاتف حتى يتواصل المواطنين لاتوجد هواتف زكيه ولا يوجد قاده وسياسين وطنين