السودان الان السودان عاجل

قوى التغيير تدعو لبناء أوسع جبهة لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية

مصدر الخبر / موقع التغيير

نادت قوى الحرية والتغيير، التي تدافع عن الديمقراطية في السودان، الأحزاب السياسية والمدنية وكل القوى الثورية التي خرجت في ديسمبر إلى تكثيف الجهود لتشكيل جبهة واسعة لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية والمساهمة في تأسيس مستقبل السودان.

وأشارت إلى أنه مهما تعاظمت قوى الظلام ضد ثورة ديسمبر، فإنها ستنتصر على الطغاة والديكتاتوريين الجدد. كانت قوى الحرية والتغيير هي المظلة السياسية للحكومة الانتقالية التي تلت سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير نتيجة ثورة ديسمبر في عام 2019، قبل أن تقوم القوات العسكرية بالانقلاب عليها في أكتوبر 2021، مما أدى إلى اندلاع الحرب في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

أصدرت قوى الحرية والتغيير بيانًا بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة اليوم الخميس، حيث أوضحت أن هذه الذكرى تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من تداعيات وآثار حرب 15 أبريل 2023، التي استمرت لأكثر من عشرين شهرًا.

وأضافت أن هذه الحرب تُعتبر إحدى نتائج الاختلالات الموروثة من النظام السابق، الذي يسعى لاستغلالها لتقويض الثورة وإعادة إنتاج الشمولية والديكتاتورية، “ضمن مخطط لم يعد يحتاج إلى الكثير من الجهد لإثباته وكشف حقيقته وأهدافه”. وأشارت إلى أنها في الوقت نفسه قدّمت ردًا عمليًا للذين ينادون بإدماج النظام السابق وحزبه المحلول في أي عملية سياسية مستقبلية، موضحةً أنهم مجموعة لا تؤمن بالانتقال الديمقراطي وتستعمل القوة المسلحة لتحقيق أهدافها السياسية، وتسيطر على المؤسسات العسكرية والمدنية في البلاد من خلال تمكين عناصرها، وتختطف الدولة لمصلحة حزبها وجماعتها.

أكد التحالف أن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المدنيون من قبل أطراف النزاع تتطلب المساءلة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وذلك من خلال إحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعا إلى ابتكار آليات لتعويض المتضررين وإعادة بناء النسيج الاجتماعي والتعافي من آثار الحرب، بالإضافة إلى البدء في تأسيس مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية على أسس قومية ومهنية واحترافية.

وشدد على ضرورة إنهاء ظاهرة تعدد الجيوش وتفكيك جميع الأشكال المسلحة الحزبية أو القبلية، مع ضرورة خضوع كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للسلطة المدنية الدستورية.

جدّدت “الحرية والتغيير” موقفها ودعوتها لطرفي النزاع لوقف القتال والانخراط في مفاوضات جادة تهدف إلى إنهائه، بالإضافة إلى ضرورة وقف كافة الانتهاكات التي تستهدف المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة في مباحثات جدة والبدء في تنفيذها بشكل عاجل. دعت القوى السياسية والمدنية وكل فئات ثورة ديسمبر، بما في ذلك النساء والشباب، إلى بذل جهود مشتركة لبناء جبهة واسعة تهدف إلى إيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.

كما أكدت على أهمية المساهمة في تأسيس سودان المستقبل الذي يتغلب على الشمولية والديكتاتورية، مستلهمًا من شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، وإرساء الدولة المدنية الديمقراطية في إطار سودان موحد. وأكدت قوى الحرية والتغيير أن “على الرغم من تكالب قوى الظلام ضد ثورة ديسمبر، إلا أنها ستظل قادرة على الانتصار على الطغاة والشموليين الجدد”.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير