ذكرت مصادر محلية لـ “دارفور24” يوم السبت، أن هجمات نفذتها ميليشيات متحالفة مع قوات الدعم السريع على أبو زريقة والقرى المحيطة بها في محلية دار السلام، التي تقع على بعد 70 كم جنوبي شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، في نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا والمفقودين بين السكان.
أفادت المصادر بأن الهجمات استهدفت منطقة أبو زريقة والقرى مثل “تمدحيش، ديم سلك، رخيوة، حلة يعقوب، كبقا، حلة أحمد، وحلة آدم نيل”، مما أسفر عن مقتل 60 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وفقدان العشرات الآخرين، فضلاً عن نزوح شبه كامل للسكان.
قال أحد الهاربين من قرية ديم سلك، خميس آدم خاطر، لـ “دارفور24” إن “القرى المحيطة بأبو زريقة شهدت يومي الأربعاء والخميس حالة من الرعب والخوف جراء هذه الهجمات التي شنتها المليشيات المسلحة، مما أرغم السكان على الهروب”. ذكر العمدة أحمد نور، القيادي الأهلي في مخيم زمزم قرب الفاشر، أن المئات من الأسر قد وصلوا من أبو زريقة والقرى المحيطة إلى المناطق القريبة من المخيم.
وأوضح أن العائلات التي تفر من الهجمات تلجأ إلى النوم تحت الأشجار في الجنوب الشرقي من المخيم، خوفًا من القصف المدفعي الذي تنفذه قوات الدعم السريع على منطقة زمزم ومخيمات النازحين غرب الفاشر في هذه الأوقات. اتهمت وحدة إدارية أبو زريقة، يوم الجمعة الماضي، قوات الدعم السريع بشن هجوم كبير على منطقة أبو زريقة والقرى المحيطة بها، مما أدى إلى مقتل أكثر من 50 مواطنًا.
قام مسلحون ينتمون للمقاومة الشعبية، ويعرفون بـ “التكوشات”، بنهب ماشية تعود للرحل في منطقة “وادي مرة” خلال بداية شهر ديسمبر الحالي، حيث قاموا بقتل أحد الرعاة. وقد أدى ذلك إلى قيام الرحل بتنظيم فزع أهلي لملاحقة أثر الماشية المسروقة. دخلت القوات المسلحة في صراع مع السكان في قرية تمدحيش بالقرب من وادي مرة، وفي القرى التي تؤدي إلى أبو زريقة، قبل أن تنسحب بعد إرسال القوة المشتركة للحركات المسلحة تعزيزات عسكرية إلى موقع الأحداث. قامت مليشيات مرتبطة بالدعم السريع بشن هجمات على أبو زريقة والقرى المحيطة بها، وذلك يومي الأربعاء والخميس.