أفادت مصادر موثوقة أن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا على مواقع الجيش في القريتين 33 و35 ضمن محلية أم القرى بولاية الجزيرة، مما أسفر عن انسحاب القوات المسلحة من تلك المناطق صباح يوم الأحد.
في سياق متصل، يواصل الجيش تكثيف عملياته العسكرية في عدة محاور، حيث يهدف إلى التقدم نحو مدينة ود مدني، في إطار جهوده لتعزيز السيطرة على المنطقة.
تشهد المناطق الشرقية في السودان تصاعداً ملحوظاً في حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتركز الاشتباكات في المناطق الحدودية بين ولايتي الجزيرة والقضارف. تتسم هذه المعارك بالتبادل المستمر بين التقدم والتراجع من قبل الطرفين، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. يسعى الجيش، من خلال انطلاقه من ولاية القضارف ومواقع أخرى، إلى التوغل في عمق ولاية الجزيرة، التي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضيها.
في الثاني من ديسمبر الجاري، حقق الجيش تقدماً ملحوظاً عندما تمكن، بدعم من قوات أبو عاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع، من السيطرة على رئاسة محلية أم القرى بولاية الجزيرة. ومع ذلك، لم تدم السيطرة طويلاً، حيث استطاعت قوات الدعم السريع امس الاحد استعادة المنطقة بعد فترة قصيرة. وفقاً لمصادر عسكرية، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في محلية أم القرى، مما أجبر القوات المسلحة على الانسحاب إلى منطقة كبري 27 والتمركز في الفاو بولاية القضارف.
في تطور لاحق، أفادت المصادر العسكرية بأن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على القريتين 33 و35 في محلية أم القرى. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات الدعم السريع عن تدمير متحرك تابع للجيش السوداني في محور الفاو بولاية القضارف، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. هذه التطورات تعكس تصاعد الصراع في المنطقة وتؤكد على تعقيد الأوضاع الأمنية في السودان.
تقدم في الخرطوم
في ولاية الخرطوم، أفادت مصادر عسكرية بأن القوات المسلحة استطاعت استعادة السيطرة على منطقة مربع 12 في الفتيحاب بأمدرمان، بالإضافة إلى جامعة المشرق في بحري. هذه التطورات تأتي في إطار العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل أربع إصابات بين المدنيين في محلية كرري صباح يوم السبت، نتيجة للقصف الذي نفذته قوات الدعم السريع. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى النو لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تستمر الأوضاع الأمنية في الخرطوم بالتأزم، حيث تتزايد الاشتباكات بين القوات المختلفة، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين في المناطق المتأثرة. الحكومة تسعى جاهدة لتوفير الدعم الطبي والإنساني للمتضررين من هذه الأحداث.