يجب على الطالب محمود جمعة، الذي يقيم في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، السفر إلى مدينة الدبة في شمال السودان من أجل أداء امتحانات الشهادة الثانوية المقررة في 28 ديسمبر الحالي، وهذه الرحلة تنطوي على مخاطر أمنية قد تعرض حياته للخطر.
قال محمود، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، لـ “دارفور24″، إنه يرغب بشدة في السفر إلى مدينة “الدبة” في الولاية الشمالية لأداء الامتحانات، لكنه يشعر بخوف كبير من الاعتقال، لأنه لا يضمن سلامته إذا سافر إلى هناك.
وعزا ذلك إلى عمليات الاعتقال والتصرفات التي قام بها الجيش تجاه الأشخاص القادمين من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وخصوصًا من ولايتي شرق وجنوب دارفور. قال والد الطالبة سارة حسن عيسى إنه على الرغم من استكمالهم كافة التحضيرات لإرسال ابنتهم سارة إلى مركز الامتحانات في مدينة “ربك” عاصمة ولاية النيل الأبيض، إلا أنهم فوجئوا بقرارات الإدارة المدنية في ولاية شرق دارفور التي تمنع سفر طلاب الشهادة الثانوية إلى الولايات التي حددتها حكومة بورتسودان.
تأكيد الاعتقالات لم يكن محمود وسارة هما الوحيدان الذين حُرما من السفر لأداء الامتحانات التي تحدد مستقبلهما بسبب الإجراءات التي يتخذها طرفا القتال. يوجد حوالي 8,650 طالبًا وطالبة في ولاية شرق دارفور، محاصرون نتيجة النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد لا يتمكنون من الانضمام إلى زملائهم في الولايات التي تسيطر عليها الجيش والتي تُعرف بـ “الولايات الآمنة”. تنظم وزارة التربية والتعليم امتحانات الشهادة في الولايات والمناطق التي تحت السيطرة العسكرية، حيث تجرى الامتحانات بشكل كامل في أربع ولايات هي كسلا والقضارف والبحر الأحمر والشمالية. بينما تُعقد الامتحانات بشكل جزئي في ولايات نهر النيل والنيل الأبيض وسنار والجزيرة والخرطوم وولايات كردفان، في حين تفتقر ولايات دارفور إلى أي مركز للامتحانات.
أعلنت وزارة التربية والتعليم، السبت، أن هناك 343,644 طالبًا وطالبة يتقدمون لامتحانات الشهادة الثانوية في 2,300 مركز داخل وخارج السودان. ذكر مدير سابق للمرحلة الثانوية في ولاية شرق دارفور، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديثه لـ “دارفور24” أن هناك مخاطر أمنية تهدد الطلاب أثناء سفرهم، وخاصة بسبب حملات الاعتقال التي ينفذها الجيش، خصوصاً بعد أن تم اعتقال عشرات الطلاب الجامعيين من شرق دارفور عندما توجهوا لإجراء الامتحانات في ولايتي شمال وشرق البلاد. تتعلق مشكلة قوات الدعم السريع بإجراء الامتحانات في المناطق التي تسيطر عليها الجيش، حيث تم توجيه أولياء أمور الطلاب في ولاية شرق دارفور بعدم السماح لهم بالسفر إلى المراكز المخصصة، وذلك رفضًا لهذه الخطوة، إذ يعتبرها هؤلاء اعترافًا بشرعية الحكومة التي يرأسها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان. عبرت كل من سفارات ألمانيا وكندا وبريطانيا، يوم السبت، عن قلقها بشأن المخاطر المرتبطة بنقل الأطفال لأداء امتحانات الشهادة السودانية.
أوضحت السفارات في بيان مشترك، تم الاطلاع عليه من قبل موقع “دارفور24″، أن هذا القرار قد يسبب تنقل الطلاب بشكل غير آمن عبر مناطق النزاع، مما يعرض سلامتهم للخطر بشكل كبير. قررت وزارة التربية والتعليم تنظيم امتحانات الشهادة الثانوية في المناطق التي تحت سيطرة الجيش، والمعروفة بالمناطق الآمنة. وقد قوبل هذا القرار برفض من جانب قوات الدعم السريع، التي أكدت أنها اتخذت تدابير لحماية حقوق الطلاب.
الدعممم هو من يمنعع الطلاب من التعليم والامتحانات وقد حرم طلاب الجماعات واحرقها ودمرها عن قصد لذا يجب تحميله المسوؤلية القانوينة والاخلاقية مع حليففه الخبيثث ت ق د م و ق حت