لقي 11 جندياً من القوات المسلحة حتفهم نتيجة قصف شنته قوات الدعم السريع على نقطة ارتكاز الأعوج في ولاية النيل الأبيض السبت. هذا الهجوم يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما يزيد من حدة الصراع في المنطقة ويؤثر سلباً على الأمن والاستقرار.
وأفاد شهود عيان من منطقة النيل الأبيض لراديو دبنقا بأن قوات الدعم السريع قد بدأت في الانتشار في عدة قرى شمال مدينة الدويم، مما يثير القلق بين السكان المحليين. هذا الانتشار يعكس تصعيداً في العمليات العسكرية، ويشير إلى أن الوضع الأمني في المنطقة قد يتدهور أكثر في الأيام المقبلة.
ومنذ ايام أفاد سكان محليون ومصادر مطلعة بتوغل قوات الدعم السريع في عدد من القرى الواقعة شمال الدويم على الضفة الغربية للنيل في ولاية النيل الأبيض. وأكد شهود عيان من قرية طيبة أن هذه القوات قد أقامت نقاط ارتكاز في القرية، بالإضافة إلى وجود نقاط أخرى في قريتي “سليك” و”المرّاخة”، مما يشير إلى تصعيد عسكري في المنطقة.
منذ منتصف نوفمبر، شهدت القرى شمال الدويم هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، والتي يبدو أنها تستهدف النهب، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة نحو مدينة الدويم. وقد تمركزت هذه القوات على بعد 17 كيلومترًا من موقع الجيش في جبل العرشكول، مما يعكس تزايد التوترات في المنطقة. في الأسبوع الماضي، وقعت حادثة مأساوية حيث قتلت قوات الدعم السريع عائلة كاملة خلال هجومها على القطينة الغربية، وهو الهجوم الذي يعتبر الأعنف منذ بداية هذه الهجمات.
خلال اليومين الماضيين، شهدت القرى مثل “طيبة، المرّاخة، سليك، شكيري، ود نوار، قوز البيض، ود نمر، الحسين الصوفي، والقطينة الغربية” نزوحًا كاملاً وجزئيًا، مما يعكس حالة من الفوضى والقلق بين السكان. ومنذ العام الماضي، بدأت قوات الدعم السريع بالتقدم نحو الجنوب باتجاه النيل الأبيض من مواقعها في جبل أولياء، التي تقع على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، على بعد حوالي 45 كيلومترًا من العاصمة الخرطوم. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الدويم، التي تقع على الضفة الغربية للنيل الأبيض، مرتبطة بالضفة الشرقية عبر جسر.
توغل الدعم ياتي بعد كل مرة يتراخي فيها الجيش ويفتح اذنيه للمفاوضات