شهدت مدينة الطينة السودانية، الواقعة على الحدود مع تشاد، تدفقًا كبيرًا للنازحين من مدينتي كبكابية وسرف عمرة، وذلك نتيجة القصف الجوي المتواصل الذي تعرضت له المدينتان خلال شهر ديسمبر الحالي. وقد أدى هذا التصعيد العسكري إلى نزوح عشرات الأسر، مما زاد من معاناة السكان الذين كانوا يعانون بالفعل من ظروف صعبة.
وتواجه هذه الأسر تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يثير القلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.
تتعرض القوات المسلحة لانتقادات شديدة بسبب الغارات الجوية التي تستهدف الأهداف المدنية في كبكابية وسرف عمرة، حيث أسفرت هذه الهجمات عن سقوط العديد من الضحايا.
وفي هذا السياق، أكدت عفاف إسحق حقار، عضو غرفة طوارئ الطينة، أن أوضاع النازحين في مركز إيواء الهجرة تتسم بالكارثية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى عدم توفر أماكن ملائمة للإيواء. وقد زادت أعداد النازحين بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، مما فاقم من الأزمة الإنسانية.
في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت حقار إلى ضرورة توفير وجبة واحدة على الأقل يوميًا للنازحين، بالإضافة إلى مياه الشرب بشكل عاجل. كما أشارت إلى أن المركز يستضيف نازحين من كبار السن والأطفال الذين يحتاجون إلى الأغطية والفرشات والملابس، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وناشدت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بالتدخل الفوري لتقديم الدعم اللازم، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء، وإقامة مركز صحي لعلاج المرضى من النازحين، حيث يستضيف مركز إيواء الهجرة أكثر من 130 أسرة، وقد تضاعف هذا العدد نتيجة النزاعات الأخيرة في شمال كتم.
