أفاد الحزب الاتحادي الموحد بأن منطقة الجزيرة أبا تعاني من أزمة إنسانية بسبب فيضان مياه النيل الأبيض التي غمرت مساحات كبيرة من أحيائها، مما أدى إلى تهجير العديد من السكان بسبب انهيار منازلهم.
أشار الحزب في بيان أصدره يوم الاثنين إلى أن الأحداث التي جرت في جزيرة أبا، وفقًا للتقارير، قد لا تمثل نهاية الأزمة، محذرًا من أن المناطق الواقعة شمال النيل الأبيض على ضفتيه مهددة أيضًا بالفيضانات إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فنية عاجلة لإصلاح خزان جبل أولياء. أفاد البيان أن تدهور بوابات الخزان ونظامه الهيدروليكي القديم، بالإضافة إلى توقف أعمال الصيانة وتأثره بالصراعات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، يزيد من احتمالات انتشار الفيضانات. عبر الحزب عن دعمه لمواطني الجزيرة أبا، مطالبًا قيادتي الجيش والدعم السريع بتمكين الجهات المختصة من منظمات وخبراء من الوصول إلى خزان جبل أولياء لإجراء الإصلاحات اللازمة. دعا الحزب إلى توحيد الجهود الوطنية لإنهاء النزاع المستمر ومعالجة آثاره الإنسانية الوخيمة.
وأكد على التزامه بالتعاون مع جميع الشركاء لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على أهمية استجابة جماعية تتجاوز الخلافات وتوحد الصفوف. سلط الحزب الضوء على أهمية القوى السياسية والمدنية، وحركات المقاومة المسلحة، بالإضافة إلى المكونات الاجتماعية والمهنية ولجان المقاومة، في مواجهة الأزمة. وشدد على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية والعمل سوياً من أجل معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة يومًا بعد يوم. أدى ارتفاع مستوى مياه النيل الأبيض إلى غمر أجزاء واسعة من أحياء الجزيرة أبا، مما نتج عنه أزمة إنسانية خطيرة. تضررت العديد من المنازل بشكل كبير، مما أجبر السكان على مغادرتها والبحث عن أماكن أكثر أمانًا. تشمل المناطق المتأثرة العديد من الأحياء مثل زغاوة والإنقاذ والمزاد، حيث غمر الماء هذه المناطق بشكل كامل.
وحذّر خبراء سودانيون في مجالات الري وهندسة الخزانات من خطر زيادة مستويات المياه في خزان جبل أولياء، مشيرين إلى وجود تحديات هيكلية وإدارية قد تؤدي إلى حدوث كارثة مائية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة. أكد الخبراء في تصريحاتهم لـ (التغيير) على أهمية إعادة إدارة الخزان إلى وزارة الري، بالإضافة إلى ضرورة صيانة الجسور الواقية وفتح أبواب السد لتخفيف الضغط الناتج عن التدفق الكبير للمياه من الجنوب.
