في سياق الاستعدادات لانطلاق امتحانات الشهادة السودانية في مراكز ليبيا، يشارك هذا العام أكثر من 947 طالبًا وطالبة في مدينتي طرابلس وبنغازي. تعكس هذه الخطوة التزام الجالية السودانية والجهات الرسمية بتوفير بيئة تعليمية ملائمة، على الرغم من التحديات التي تواجهها. يأتي هذا الحدث في وقت حرج، حيث يسعى الطلاب لتحقيق أهدافهم الأكاديمية في ظل الظروف الراهنة.
في يوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، قام السفير د. إبراهيم محمد أحمد بزيارة مقر مدرسة الإخوة السودانية الليبية، حيث رافقه وفد من السفارة. خلال الزيارة، استمع السفير إلى تقرير مفصل من إدارة المدرسة حول الاستعدادات الجارية، والتي شملت تجهيز بيئة الامتحانات، تأمين المركز، وتنظيم المراقبة. وقد أعرب السفير عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المدرسة والمجلس التربوي ولجنة الدعم والإسناد، مشددًا على أهمية الالتزام بالخطة الموضوعة لضمان نجاح العملية الامتحانية.
من المقرر أن يبدأ 427 طالبًا وطالبة امتحاناتهم في مركز طرابلس يوم السبت المقبل بعد الظهر، حيث ستستمر الامتحانات لمدة أسبوعين. هذه الفترة تعتبر حاسمة للطلاب، حيث يسعون لتحقيق نتائج تعكس جهودهم وتفانيهم في الدراسة. إن توفير بيئة امتحانية آمنة ومناسبة يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح الطلاب في هذه المرحلة المهمة من حياتهم الأكاديمية.
أعلن كمال دفع الله، ممثل إعلام الجالية السودانية في بنغازي، أن الاستعدادات لإجراء الامتحانات المؤجلة لعام 2023 قد اكتملت بنجاح. وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين لهذه الامتحانات 520 طالبًا وطالبة. وبناءً على توجيهات القنصل العام، الأستاذ عبد الرحمن محمد رحمة الله، تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على سير الامتحانات، تضم في عضويتها ممثلين من القنصلية والمجلس التربوي والجالية السودانية. وقد أسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق مع الجامعة الليبية البريطانية لاستضافة مركز الامتحانات، مما يعكس التعاون الفعّال بين مختلف الأطراف المعنية.
يسعى المجلس التربوي، بالتعاون مع اللجنة العليا وتحت إشراف القنصل العام، إلى توفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان إجراء الامتحانات بشكل سلس ومنظم. هذه الجهود تعكس التزام الجميع بتجاوز التحديات الحالية وتقديم تجربة امتحانية متميزة للطلاب. كما أن التنسيق بين الجهات المختلفة يعكس روح التعاون والتكاتف في المجتمع السوداني في بنغازي، مما يسهم في تعزيز الثقة بين الطلاب وأسرهم.
من المتوقع أن تسهم هذه التحضيرات في توفير بيئة امتحانية مناسبة، مما يساعد الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم. إن العمل الجماعي بين القنصلية والمجلس التربوي والجالية السودانية يعد نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات التعليمية، ويعكس أهمية التعليم كأحد أولويات المجتمع. مع اقتراب موعد الامتحانات، يبقى الأمل معقودًا على نجاح هذه المبادرة وتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على الطلاب وأسرهم.
