كسلا : محاكمة عضو شهير بمقاومة اللاماب بسبب دردشة موبايل

أعلنت أسرة الناشط السياسي ناصر شرقي، المعروف بلقب “عمر هلالية”، عن قرار السلطات في ولاية كسلا بتقديمه للمحاكمة بعد أشهر من اعتقاله. ويواجه عمر هلالية، الذي يعد أحد أعضاء لجنة مقاومة اللاماب في العاصمة الخرطوم، تهمًا خطيرة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، مما يثير قلقًا واسعًا بين مؤيديه وأفراد أسرته.

تم اعتقال عمر هلالية في يوليو الماضي، وذلك بعد وصوله إلى ولاية كسلا، حيث تم توجيه اتهامات له بموجب المادتين 50 و51 من القانون الجنائي السوداني، والتي تتعلق بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة. هذه التهم تأتي في سياق أوسع من القمع الذي يتعرض له الناشطون السياسيون في البلاد، مما يعكس التوترات السياسية المتزايدة في السودان.

وفي حديثها مع “دارفور24″، أوضحت والدة عمر، بشائر عبد الضاوي، أن سبب اعتقال ابنها يعود إلى محادثة خاصة جرت بينه وبين أحد أصدقائه، حيث كانا يتناولان أوضاع الحرب في البلاد. وقد تم العثور على هذه المحادثة في هاتفه بعد أن خضعت الأجهزة الأمنية لتفتيش هاتفه، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير وحقوق الأفراد في ظل الظروف الحالية.

أفادت   أنه تم اعتقال هلالية من قبل الخلية الأمنية فور وصوله إلى مدينة كسلا، حيث جاء من مدينة الهلالية التابعة لولاية الجزيرة برفقة والده بغرض تلقي العلاج. هذا الاعتقال أثار قلق عائلته، خاصة أن والد هلالية لم يكن على علم بمكانه أو ظروف اعتقاله حتى غادر إلى مدينة شندي في شمال السودان.

وأوضحت بشائر، إحدى أفراد عائلة هلالية، أنهم تلقوا اتصالاً من عمر، الذي كان محتجزًا داخل المعتقل، حيث أبلغهم بمكانه وأخبرهم بأنه سيخضع للمحاكمة. هذا الاتصال كان بمثابة بارقة أمل للعائلة التي كانت تعاني من القلق والتوتر بسبب عدم معرفتهم بمصير ابنهم طوال فترة اعتقاله التي استمرت لعدة أشهر.

كما أكدت بشائر أنه لم يُسمح لهم بزيارة عمر خلال فترة احتجازه، مما زاد من معاناتهم. ومع ذلك، تمكنوا أخيرًا من لقائه يوم الأحد الماضي، حيث طمأنهم بأنه بصحة جيدة. وأشارت إلى أن السلطات قد أبلغتهم بأن موعد محاكمته سيكون في 29 ديسمبر المقبل، مما يضع العائلة في حالة من الترقب والقلق بشأن ما سيحدث في تلك الجلسة.