خاص –استقرت أسعار العملات في السوق الموازي للجنيه السوداني اليوم الثلاثاء، بعد الارتفاع الجماعي الذي شهدته السوق يوم أمس. ورغم ذلك، سجل كل من الجنيه المصري والريال القطري تراجعًا طفيفًا، مما يعكس حالة من الترقب والحذر بين المتعاملين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. هذه التقلبات في الأسعار تشير إلى عدم استقرار السوق، حيث يسعى المتعاملون إلى اتخاذ قرارات مدروسة في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
تشهد السوق الموازية زيادة ملحوظة في الطلب على النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب، مما أدى إلى حالة من المضاربة وارتفاع الأسعار. يسعى العديد من المتعاملين إلى التخلص من السيولة المحلية، خاصة من فئتي الألف والخمسمائة جنيه، مما ساهم في تغيير كبير في سعر الصرف. يأتي ذلك في وقت يقترب فيه العام من نهايته، مما يزيد من الضغوط على السوق مع اقتراب عطلة رأس السنة الميلادية.
في الأيام الأخيرة، شهدت العملات الأجنبية ارتفاعات ملحوظة نتيجة لزيادة الطلب، بينما يعاني السوق من نقص في العرض المتاح. هذه الزيادة في الطلب تعكس رغبة المتعاملين في تأمين احتياجاتهم من العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام. كما أن الأنشطة المالية النشطة، مثل استبدال الأوراق النقدية القديمة، ساهمت في هذا الارتفاع، مما يعكس القلق من إمكانية ارتفاع سعر صرف العملة في المستقبل. الجنيه السوداني يعاني من تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تفاوت الأسعار بين المدن المختلفة.
الجنيه السوداني يتعرض لضغوطات كبيرة
تشهد السوق السودانية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية، حيث يتعرض الجنيه السوداني لضغوط كبيرة.
العوامل الرئيسية للارتفاع
هذا الارتفاع يُعزى إلى مجموعة من العوامل المعقدة، من أبرزها:
- الحرب المستمرة التي تعصف بالبلاد.
- السياسات المالية غير المستقرة التي تتبعها الحكومة.
- اضطرابات السوق وانخفاض التدفقات المالية الدولية.
- تراجع التحويلات المالية من المغتربين.
- تراجع الصادرات واستخدام البنوك المحلية لشراء النقد الأجنبي من السوق السوداء.
العوامل | التأثير |
---|---|
الحرب المستمرة | تؤثر على الإنتاج في القطاعات الحيوية |
السياسات المالية | عدم استقرار يؤثر على الثقة المحلية |
انخفاض التحويلات | تراجع في تدفقات النقد الأجنبي |
تراجع الصادرات | يعزز الطلب على النقد الأجنبي |
تأثير النزاع على الإنتاج
الحرب الحالية تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وتربية المواشي والتعدين، والتي كانت تعتبر مصادر رئيسية للدخل الأجنبي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار طباعة الجنيه لشراء النقد الأجنبي، مع تخصيص غالبية عوائد الذهب للمجهود الحربي، يعكس أزمة اقتصادية عميقة تؤثر على الاستقرار المالي.
فقدان الثقة في الجنيه
في ظل هذه الظروف، يتجه المواطنون إلى تحويل الجنيه إلى العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، مما يعكس فقدان الثقة في البنوك المحلية. حيث يسيطر السوق الموازي على الكتلة النقدية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.
توقعات مستقبلية
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الوضع قد يزداد سوءًا. حيث يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الصرف وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار، مما سيزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني بشكل عام.
وفي هذا السياق، أشار متداولون في السوق السوداء إلى أن التدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني خلال الأشهر الأخيرة يعود إلى تلك العوامل المتعددة، مما يثير القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الوطني واستقرار العملة المحلية.
اسعار بيع العملات اليوم في السوق الموازي
العملة | السعر بالجنيه السوداني |
---|---|
الدولار الأمريكي | 2580 |
الريال السعودي | 686.17 |
الجنيه المصري | 50.50 |
الدرهم الإماراتي | 702.99 |
اليورو | 2687.5 |
الجنيه الإسترليني | 3225 |
الريال القطري | 708.79 |
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الثلاثاء 24\12\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير