أفادت المشرفة على المستشفى الريفي في بلدة كرنوي بشمال دارفور، القابلة إخلاص يوسف عمر، بوجود أوضاع كارثية تعاني منها النساء الحوامل والمرضعات والأطفال في البلدة نتيجة نقص الغذاء والأدوية، وانعدام وجود المنظمات الدولية والوطنية، بالإضافة إلى توقف دعم وزارة الصحة.
وقالت إخلاص لـ “دارفور24”: “إن المستشفى الريفي الوحيد في البلدة قد توقف تمامًا عن استقبال النساء الحوامل والمرضعات والأطفال، وقرر العاملون في المستشفى التوجه إلى السوق المحلي للعمل بدلاً من المجال الصحي، بسبب تدهور بيئة العمل، ونقص المنظمات المعنية بالصحة، ونقص الكادر الطبي، وتوقف الدعم من وزارات الحكم الولائي والاتحادي”.
أشارت إلى أن مدينة كرنوي قد استقبلت آلاف النازحين من الفاشر، ومخيم زمزم، ومناطق شمال كتم، ومحور الصحراء، مما زاد من تدهور الحالة الصحية للنساء بشكل عام، وعرضهن لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية، والأنيميا، والالتهابات. وأشارت إلى أن “المستشفى يعاني من نقص في الغذاء العلاجي، وحمض الفوليك، والناموسيات المعالجة، والفوط الصحية، ووسائل تنظيم الأسرة، إلى جانب عدم توفر الدعم اللازم للعاملين في المستشفى لاستمرار الأنشطة وإعادة تشغيل كافة الأقسام”.
طالبت المنظمات الدولية والوطنية الناشطة في مجال الصحة، ووزارة الصحة على مستوى الولاية والفيدرالية، بتوفير مساعدات طبية عاجلة للمنطقة، وتعزيز التوعية المجتمعية حول قضايا الإنجاب والنظافة الشخصية، بالإضافة إلى إرسال كميات من الغذاء العلاجي للنساء والأطفال للحد من حالات الوفاة الناتجة عن سوء التغذية.