شهدت مدينة كتم خلال يومي الاثنين والثلاثاء تصعيدًا في القصف الجوي، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 18 قتيلًا بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وأفاد أحد سكان المدينة لراديو دبنقا بأن الطيران الحربي قام بإلقاء برميلين متفجرين في حي القصر غرب والسلامة صباح يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
كما أشار المواطن إلى أن أحد المصابين الذين تعرضوا للقصف الجوي الذي استهدف سوق المدينة يوم الاثنين قد توفي متأثرًا بإصابته، مما أدى إلى زيادة العدد الإجمالي للقتلى إلى 18. هذه الأحداث المأساوية تعكس الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، حيث يعاني السكان من آثار النزاع المستمر.
من جهة أخرى، نفى المواطن وجود أي قوات عسكرية تابعة للدعم السريع في سوق المدينة أو الأحياء المحيطة بها أثناء وقوع القصف. وقد أصدرت عدة جهات بيانات تدين الهجمات الجوية والمدفعية التي تستهدف المدنيين، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية السكان المدنيين في ظل تصاعد العنف.
في تطور مقلق، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مدينة أم روابة في شمال كردفان يوم الثلاثاء، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل. هذه الهجمات تأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات أمنية متزايدة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
وفقًا لمصادر محلية، فإن الغارة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع في المنطقة. تتواصل الاشتباكات بين القوات المختلفة، مما يزيد من حالة الفوضى والقلق بين المواطنين، الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على معظم ولايات دارفور الخمسة، باستثناء مدينة الفاشر وبعض المناطق في شمال دارفور، كما أنها تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وغرب كردفان. هذا التوزيع للقوى العسكرية يعكس التوترات المستمرة في المنطقة، ويزيد من تعقيد جهود السلام والاستقرار.
