استأنف الأطباء في مستشفى نيالا التخصصي الحكومي نشاطهم في إجراء العمليات الجراحية في قسمي العظام والمسالك البولية، بعد انتهاء إضراب دام لأكثر من أسبوع. جاء هذا القرار بعد أن شهدت المستشفى حالة من التوقف عن العمل، حيث أعلن الأطباء عن إضرابهم تضامناً مع أحد زملائهم الذي تم احتجازه من قبل الشرطة بسبب بلاغ يتعلق بخطأ طبي أدى إلى وفاة أحد ضباط قوات الدعم السريع أثناء عملية تخديره.
في تفاصيل الحادثة، كان الضابط قد أصيب في معارك الفاشر، وتم نقله إلى مستوصف اليقين الخاص لإجراء عملية جراحية تتعلق بكسر في اليد. ومع ذلك، توفي الضابط بعد تخديره مباشرة، مما أثار غضب أسرة المتوفي التي تقدمت ببلاغ ضد الأطباء. وقد أدى هذا الوضع إلى احتجاز ثلاثة من الأطباء على ذمة التحقيقات، مما دفع زملاءهم إلى إعلان الإضراب كوسيلة للتعبير عن تضامنهم.
ومؤخراً، أكد أحد الأطباء في المستشفى أن الشرطة أفرجت عن زملائهم المحتجزين، مما ساهم في عودة الأطباء إلى العمل واستئناف العمليات الجراحية. وقد عبر الأطباء عن ارتياحهم لعودة الأمور إلى طبيعتها، مؤكدين التزامهم بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى في ظل الظروف الحالية.
