شهدت مدينة كتم في شمال دارفور الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا مروعًا حيث أسفرت غارات جوية للطيران الحربي التابع للجيش السوداني عن مقتل وجرح عدد من المدنيين. هذه الحادثة تأتي بعد يومين فقط من قصف مماثل، مما يثير القلق بشأن تصاعد العنف في المنطقة. وقد أشار شهود عيان إلى أن القصف استهدف مناطق سكنية، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
في يوم الإثنين، لقي 14 مدنيًا حتفهم وأصيب 20 آخرون نتيجة غارات جوية استهدفت سوق مدينة كتم والغابة المحيطة بوادي كتم. وأفاد مصدر طبي من مستشفى كتم الريفي بأن المستشفى استقبل عددًا من الضحايا، إلا أنه لم يتمكن من تحديد الأعداد بدقة بسبب تدفق المصابين. هذه الأحداث تعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة، حيث يعاني السكان من نقص في الرعاية الصحية بسبب تدمير بعض المنشآت.
وفقًا لشهادات السكان، فقد شنت طائرة حربية من نوع انتنوف غارات عنيفة على أحياء مختلفة مثل حي السلامة وخور جلود، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين الذين تم نقلهم إلى المستشفى. كما أفادت التقارير بأن بعض المواطنين بدأوا في مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان، متجهين إلى مخيم كساب القريب. هذا التصعيد العسكري يسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان كتم، حيث تتزايد المخاوف من استمرار العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية.