أعلن آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، عن نزوح عدد من السكان من مدينة كبكابية، التي تقع على بعد 155 كيلومترًا غرب الفاشر، إلى مخيم سورتني جنوب المدينة، وذلك هربًا من القصف الجوي المتكرر الذي ينفذه الجيش السوداني. وأوضح رجال في تصريحاته لـ”دارفور24″ أن نحو 153 أسرة قد وصلت إلى المخيم خلال الأسبوع الحالي، بعد أن تعرضت مدينة كبكابية لقصف جوي استمر لثلاثة أيام متتالية في منتصف ديسمبر الجاري.
وأشار رجال إلى أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى المخيم بلغ حوالي 730 فردًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم في حاجة ماسة إلى الإيواء والغذاء. وأكد أن الوضع الإنساني في المخيم يزداد سوءًا بسبب نقص الأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية، مما يزيد من معاناة هؤلاء النازحين الذين فروا من العنف والتهديدات الأمنية.
كما ناشد رجال المنظمات الدولية والوطنية لتقديم المساعدات الإنسانية والتدخل العاجل لتوفير الغذاء والمأوى والمياه للنازحين. يذكر أن الجيش السوداني كان قد شن غارات جوية على مدينة كبكابية قبل أسبوعين، استهدفت السوق الأسبوعي، مما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص، وفقًا لمجموعات حقوقية. ووفقًا لإحصائية أولية للجنة حصر الخسائر، تضرر 22 محلًا تجاريًا بشكل كامل و5 محلات جزئيًا، وقدرت الخسائر بملايين الجنيهات.