شهدت عمليات توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي للاجئين السودانيين في طرابلس حالة من الفوضى وعدم التنظيم، مما استدعى تدخل قوات الشرطة الليبية.
وقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي تجمع أعداد كبيرة من اللاجئين، حيث كانت معظم المشاركات من النساء اللواتي كن يرددن هتافات تطالب بالعدالة والكرامة. هذه الفوضى أثارت قلق العديد من المراقبين حول كيفية إدارة هذه العمليات الإنسانية.
في ظل غياب التنظيم، قامت الشرطة بالتعامل بعنف مع بعض اللاجئين، مما أدى إلى تعرض عدد منهم للضرب والإهانة. وقد أشار شهود عيان إلى أن الفوضى كانت نتيجة لضعف التخطيط من قبل الجالية السودانية في طرابلس، التي لم تتمكن من وضع خطة واضحة لإدارة عملية توزيع المساعدات. هذا الافتقار إلى التنظيم وضع اللاجئين في مواقف حرجة أمام السلطات، مما زاد من تعقيد الوضع.
تساءل العديد من المراقبين عن دور السفارة السودانية والإدارة القنصلية في الإشراف على هذه العمليات لضمان سيرها بشكل منظم وحماية المواطنين من أي تجاوزات قد تحدث.
ووفقًا لمصدر مطلع، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها عمليات التوزيع للوقف بسبب غياب النظام. تجدر الإشارة إلى أن طرابلس، مثل العديد من المدن الليبية الأخرى، تستضيف مئات الآلاف من الأسر السودانية الفارة من النزاع المستمر في بلادهم، مما يزيد من الحاجة الملحة لتوفير الدعم والمساعدات بشكل منظم.