أدان الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني بشدة الهجمات العسكرية التي استهدفت منطقتي يابوس في النيل الأزرق وصيبة في جبال النوبة، والتي نفذتها القوات المسلحة السودانية. وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات، التي شملت قصفًا جويًا في 24 ديسمبر، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع ويشكل انتهاكًا واضحًا لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي الإنساني.
أعرب الاتحاد عن استيائه من الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري للتحقيق في هذه الحوادث وإدانتها، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المسؤولين عنها. كما دعا الاتحاد إلى ضرورة توثيق هذه الجرائم بدقة وإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف لضمان محاسبة جميع المتورطين، مؤكدًا على أهمية الشفافية في هذه العملية لضمان العدالة.
في ختام البيان، أكد الاتحاد تضامنه مع أسر الضحايا والمصابين، مشددًا على أهمية تقديم الدعم والمساعدة لهم في هذه الأوقات العصيبة. واعتبر الهجمات الأخيرة بمثابة “جرس إنذار” يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الأعمال الوحشية، مشددًا على أن حماية المدنيين هي التزام قانوني وأخلاقي يجب على جميع الأطراف المتنازعة احترامه.