تعيش مدينة سنجة أجواء من القلق والتوتر في ظل الأنباء المتزايدة حول حشد قوات الدعم السريع لعدد كبير من العناصر في المناطق الجنوبية والغربية من المدينة. تشير التقارير إلى أن هذه القوات تستعد لمحاولة استعادة السيطرة على عاصمة ولاية سنار، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من استعادة الجيش لزمام الأمور في المدينة. بالإضافة إلى القوة الرئيسية المتواجدة داخل سنجة والمناطق المحيطة بها، هناك أيضًا قوة متقدمة للجيش في منطقة ود النيل، الواقعة جنوب المدينة وعلى الضفة الغربية للنيل الأزرق.
في محاولة لتهدئة مخاوف المواطنين، أكدت القوات المسلحة أنها مستعدة لمواجهة أي تطورات قد تطرأ على الوضع الأمني. ومع ذلك، فإن تجربة سقوط المدينة السابقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع تثير قلق الكثير من سكان سنجة، الذين يخشون من احتمال انسحاب الجيش مرة أخرى. كما أن نشاط قوات الدعم السريع يمتد ليشمل منطقة الدالي والمزموم، بالإضافة إلى الحدود مع دولة جنوب السودان والمناطق الغربية لولاية النيل الأزرق المجاورة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
يساور سكان المدينة القلق من وجود متعاونين مع قوات الدعم السريع داخل سنجة والمناطق المحيطة بها، خاصة بعد الاتهامات التي طالت القوات المسلحة والمستنفَرين بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق من يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. تشمل هذه الاتهامات قيادات محلية وقبلية ونظار، مما يعكس حالة من عدم الثقة والقلق المتزايد بين المواطنين، الذين يتطلعون إلى استقرار الأوضاع الأمنية في مدينتهم.
