أفادت مصادر مطلعة بتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية في مدينتي الدلنج بولاية جنوب كردفان والنهود بولاية غرب كردفان، وذلك نتيجة لمشكلات لوجستية تتعلق بتأخر وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس. هذا التأجيل يأتي في وقت حساس للطلاب الذين كانوا يستعدون لخوض هذه الامتحانات الهامة، مما يثير القلق في أوساط الأسر والمجتمع التعليمي.
وأوضح مصدر مسؤول أن امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023م، التي كانت مقررة في مدينة الدلنج في 28 ديسمبر 2024م، قد تم تأجيلها إلى مارس 2025م. هذا القرار جاء بعد عدم وصول أرقام الجلوس وأوراق الامتحانات في الوقت المحدد، مما أدى إلى اتخاذ هذا الإجراء لضمان سير العملية الامتحانية بشكل صحيح.
وقد عبر العديد من سكان مدينة الدلنج عن صدمتهم وحزنهم إزاء هذا الخبر، حيث أكدوا أن تأجيل الامتحانات يضيف ضغوطًا إضافية على الطلاب الذين كانوا يأملون في إنهاء دراستهم الثانوية في الوقت المحدد. كما أشاروا إلى أن عدم وصول أرقام الجلوس وأوراق الامتحانات حتى الآن يزيد من حالة القلق والتوتر في المجتمع، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
في إطار الأحداث الجارية، صرح الأمين العام لحكومة ولاية غرب كردفان ورئيس اللجنة العليا للامتحانات المؤجلة، إبراهيم يوسف عبدالرحمن، بأن امتحانات الشهادة السودانية التي كانت مخصصة للطلاب العالقين من دفعة 2023 لم تُعقد في محلية النهود بسبب الظروف الأمنية السائدة. هذه الظروف أدت إلى تأجيل الامتحانات، مما أثر على الطلاب الذين كانوا ينتظرون هذه الفرصة المهمة في مسيرتهم التعليمية.
وأوضح الأمين العام أن محلية النهود قامت بجهود كبيرة للتحضير للامتحانات، حيث تم تشكيل اللجان المختلفة واللجان المساندة، مع التزام جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي بتقديم الدعم اللازم لإنجاح العملية. ومع ذلك، فإن الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد حالت دون إجراء الامتحانات في الوقت المحدد، مما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة للطلاب وأسرهم.
وأكد إبراهيم يوسف على التزام الحكومة باستقبال الطلاب الذين وصلوا إلى مدينة النهود، حيث سيتم العمل على توفير الظروف المناسبة لهم حتى موعد انعقاد الامتحانات المقرر في مارس 2025. كما دعا الأسر والطلاب إلى الاستعداد الجيد للجلوس للامتحانات في الموعد الجديد، مشدداً على أهمية هذه المرحلة في مستقبلهم الأكاديمي.
