السودان الان السودان عاجل

حقوقيون يتحدثون عن استخدام قنابل ايرانية سريعة الاشتعال للجيش في المزاد بالخرطوم بحري

مصدر الخبر / ارم نيوز

بعد أن قُصفوا بقنابل حارقة ألقتها طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني، والتي يُعتقد أنها من صنع إيراني. أفادت مصادر من سكان مدينة الخرطوم بحري لـ”إرم نيوز” بأن أحياء “المزاد والصافية وكافوري” تعرضت خلال اليومين الأخيرين لقصف جوي بواسطة طائرات مسيّرة، والتي أسقطت قنابل سريعة الاشتعال، مما أسفر عن احتراق عدة منازل ووقوع قتلى بينهم. أفادت مصادر من قوات الدعم السريع أن الطائرات التي استهدفت المدنيين في مدينة الخرطوم بحري هي من بين الأسلحة الإيرانية التي تم الاستحواذ عليها، وتستخدمها ميليشيا البراء بن مالك التي تقاتل ضمن صفوفها، حيث تستخدم بشكل كبير الطائرات المسيّرة، خاصة تلك الإيرانية. جدّد المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، اتهاماته بأن ميليشيا البراء بن مالك تتبع للحرس الثوري الإيراني وتستلم الإمدادات العسكرية مباشرة منه، عن طريق الحركة الإسلامية التي تربط قيادتها علاقات قوية بالجمهورية الإيرانية.

طائرة شاهد 129

أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة إيرانية من نوع “شاهد 129” في مدينة الخرطوم بحري، بعد قصفها للمدنيين في عدة مناطق من العاصمة السودانية. ذكرت في بيان حصل موقع “إرم نيوز” على نسخة منه أن نوع الطائرة التي تم إسقاطها يوضح بوضوح حجم الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لمليشيات (قائد الجيش عبدالفتاح) البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية. وأشار البيان إلى أن “الهجمات الوحشية والغارات الجوية التي تنفذها ميليشيا البرهان ضد المدنيين في دارفور، والنيل الأزرق، وكردفان، وولاية الجزيرة، والخرطوم، أدت إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى تدمير المنازل فوق رؤوس سكانها وتحويل المنشآت العامة إلى أنقاض”. وأشار إلى أن “الدعم الإيراني لكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية استمر منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى دول أجنبية أخرى ساهمت في مقتل مئات الآلاف من السودانيين بأدلة وشهادات موثقة”. وأعربت قوات الدعم السريع في بيانها عن إدانتها لما وصفته بـ”التدخل الواضح” في الشأن السوداني، مشددة على أهمية دعوة المجتمع الدولي والأطراف المعنية لإدانة هذه التدخلات التي تشكل تهديدًا للسودان والمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر. وأفاد البيان بأن قوات الدعم السريع مستمرة في إزالة نظام الإرهاب وتفكيك “عصابة بورتسودان”، كما تسعى لتوفير الفرصة لبناء السودان على أسس جديدة وعادلة تضمن المساواة بين الجميع دون أي تمييز.

محرقة بحري

أعلنت منظمة “محامو الطوارئ” الحقوقية أن حي المزاد في مدينة الخرطوم بحري تعرض مؤخرًا لقصف جوي عشوائي بواسطة قذائف أطلقتها طائرة حربية تابعة للجيش السوداني، مما أدى إلى مقتل أربع نساء وشاب، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين. أدانت المنظمة في بيان لها على منصة “إكس”، بشدة القصف العشوائي الذي قام به الجيش، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ومبدأ التناسب في استخدام القوة. طالبت بالوقف الفوري لجميع أنواع القصف العشوائي والهجمات على المدنيين، مشددة على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء المدنيين المحتجزين في مناطق النزاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المحاصرة.

ذات المصير

من جانبه، أشار الصحفي عثمان فضل الله إلى أن منطقة بحي المزاد العريق في بحري تم مسحها بالكامل، مما أدى إلى اختفاء سكانها عن الوجود. وأكد أن القنابل التي تم استخدامها في القصف تُعتبر شديدة الانفجار وتحوّل كل ما تلمسه إلى رماد. وفي منشور له على صفحته في موقع “فيسبوك”، ذكر أن “ما جرى حسب الرواية التي أبلغت بها يوضح إلى أي درجة من اليأس وصلت إليها أطراف الحرب، مما جعلهم لا يترددون في استخدام أي وسيلة لتحقيق نصر خيالي، لن يتحقق”. أشار فضل الله إلى أن استخدام القنابل ذات الانفجار العالي في المناطق المأهولة بالسكان يعد جريمة حرب بلا شك، مؤكدًا أنه “كما جعلت الحركة الإسلامية الرئيس السوداني السابق عمر البشير مطلوبًا دوليًا، فعلى البرهان أن يكون مستعدًا لمصير مشابه طالما أنه رهن قراره له”.

عن مصدر الخبر

ارم نيوز

تعليق

  • إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ (7) ٱلَّتِي لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِي ٱلۡبِلَٰدِ (8) وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ (9) وَفِرۡعَوۡنَ ذِي ٱلۡأَوۡتَادِ (10) ٱلَّذِينَ طَغَوۡاْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ (11) فَأَكۡثَرُواْ فِيهَا ٱلۡفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ (14)
    #ان ربك بالمرصاد يا أهل إرم وان غدا لناظره قريب#