شهدت مدينة الدلنج في جنوب كردفان تظاهرات حاشدة من قبل الطلاب، الذين عبروا عن استيائهم من قرار تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية. وقد تجمع الطلاب في الشوارع، مطالبين بإعادة النظر في هذا القرار الذي أثر على مستقبلهم الأكاديمي. وأكد المتظاهرون أن التأجيل غير مبرر، حيث كانوا قد استعدوا بشكل جيد للامتحانات، مما زاد من شعورهم بالإحباط.
وأفادت مصادر محلية أن تأجيل الامتحانات في الدلنج ومدينة النهود بغرب كردفان جاء نتيجة لمشاكل لوجستية تتعلق بوصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس. وقد تم تحديد موعد جديد للامتحانات في مارس من العام المقبل، وهو ما أثار قلق الطلاب وأولياء الأمور بشأن تأثير هذا التأجيل على سير العملية التعليمية. وقد أبدى العديد من الطلاب مخاوفهم من أن يؤثر هذا التأجيل على تحصيلهم الدراسي.
ي ظل هذه الظروف، دعا الطلاب إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لضمان عدم تكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل. كما طالبوا الجهات المعنية بتوفير كافة المستلزمات اللازمة لإجراء الامتحانات في الوقت المحدد، مؤكدين على أهمية التعليم في بناء مستقبلهم. وتستمر الاحتجاجات في المدينة، حيث يسعى الطلاب إلى إيصال صوتهم والمطالبة بحقوقهم التعليمية.
كان قد أفادت مصادر موثوقة بتأجيل امتحانات الشهادة السودانية في مدينتي الدلنج والنهود، وذلك نتيجة لمشكلات لوجستية تتعلق بعدم وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس. كان من المقرر أن تُعقد هذه الامتحانات في 28 ديسمبر الجاري، لكن تم تحديد موعد جديد لها في مارس المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التأجيل قد أثار مشاعر الحزن والقلق في مجتمع مدينة الدلنج، حيث لم يتمكن الطلاب من الحصول على أرقام الجلوس وأوراق الامتحانات حتى الآن. ويعتبر هذا التأجيل بمثابة صدمة للطلاب وأسرهم الذين كانوا ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر.
من جهته، أكد إبراهيم يوسف، الأمين العام لحكومة ولاية غرب كردفان ورئيس اللجنة العليا للامتحانات المؤجلة، أن الظروف الأمنية في محلية النهود كانت سبباً رئيسياً في عدم إقامة الامتحانات في موعدها. وأوضح أن الحكومة ملتزمة بتوفير الدعم اللازم للطلاب الذين وصلوا إلى المدينة، داعياً الجميع للاستعداد الجيد للامتحانات في الموعد الجديد.