اشتكى عدد من المواطنين والتجار في معبر “الرقيبات” الحدودي الذي يربط ولاية شرق دارفور بدولة جنوب السودان من تزايد عمليات النهب، حيث أصبحت هذه الظاهرة أكثر وضوحًا في النقاط الأمنية التي أقامتها المجموعات المسلحة مؤخرًا. يأتي هذا الوضع بعد فترة من توقف المعبر الحيوي خلال موسم الأمطار، مما زاد من أهمية هذا المعبر في حركة التجارة والتنقل بين البلدين.
وأفاد شهود عيان لموقع “دارفور24” بأن عمليات النهب قد تفاقمت بشكل ملحوظ، حيث يقوم ملثمون يرتدون زي قوات الدعم السريع بإنشاء بوابات عشوائية تستهدف المواطنين الذين يحملون عملات حرة، ويقومون بأخذها بالقوة. هذه الممارسات تثير القلق بين السكان، الذين يشعرون بعدم الأمان في تنقلاتهم اليومية، مما يؤثر سلبًا على النشاط التجاري في المنطقة.
في سياق متصل، أشار تاجر فضل عدم ذكر اسمه إلى أنهم قاموا بإبلاغ قوات الدعم السريع في مدينة الضعين ومحلية بحر العرب بضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة. تعاني ولاية شرق دارفور من تفلتات أمنية غير مسبوقة، حيث ساهم انتشار السلاح وتجارة المخدرات في تفاقم الأوضاع الأمنية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية لحماية المواطنين واستعادة الأمن في المنطقة.
