أكد مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، أن الأوضاع المتوترة في السودان والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى قضية السد الإثيوبي، أصبحت من القضايا الأساسية التي تؤثر على الأمن القومي المصري في عام 2024. وأوضح أن هذه القضايا تمثل تهديدات خطيرة تتطلب اهتمامًا خاصًا من قبل الحكومة المصرية، نظرًا لتداعياتها المحتملة على الاستقرار في المنطقة.
خلال حديثه مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “استوديو القاهرة” على قناة روسيا اليوم، أشار الجلاد إلى أن تدفق اللاجئين من مناطق النزاع في السودان إلى مصر عبر الحدود الجنوبية يمثل تحديًا كبيرًا. وأكد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع تسلل العناصر المتطرفة أو الإرهابية، التي قد تستغل الظروف الراهنة للعبور إلى الأراضي المصرية.
وأوضح الجلاد أن الوضع الراهن يتطلب من مصر اتخاذ خطوات استباقية لضمان سلامة وأمن البلاد، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات. كما دعا إلى ضرورة وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع تداعيات النزاعات في الجوار، بما يضمن حماية الأمن القومي المصري ويعزز الاستقرار في المنطقة.
كما أضاف الجلاد أن الصراع في السودان مرجح للاستمرار خلال 2025، مبرزًا أن هذا الملف يعكس تضارب مصالح بعض الدول العربية.
وأشار رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” إلى أن مصر لا تتعامل مع السودان كدولة مجاورة فقط، بل تعتبره دولة تؤثر بشكل مباشر على أمنها القومي.
وبخصوص الصراع في القرن الإفريقي، ذكر الجلاد أن السياسة المصرية ستظل ثابتة، رغم احتمالية تصعيد الوضع. وأوضح أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا تتسم بالعدائية، وقد بدأت منذ أزمة سد النهضة، حيث تسعى إثيوبيا للوصل إلى البحر الأحمر عبر أرض الصومال، مما يعقد الأمور أكثر.
وأكد الجلاد أن موقف مصر من ملف القرن الإفريقي واضح وثابت، كما يتضح من تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، التي أكدت أن البحر الأحمر هو للدول المتشاطئة ولا يمكن السماح لإثيوبيا بالتواجد فيه.
كما أشار إلى أن ما جرى في ليبيا بين مصر وتركيا، الذي انتهى بحلول ودية وتوافق بين الطرفين بناءً على المصالح المشتركة، يدل على أن النفوذ التركي في القرن الإفريقي لن يتزايد، مؤكدًا أن مصر ستكون من الدول المستفيدة مما يحدث في المنطقة نظرًا لأهميتها الاستراتيجية.
كل هذه الحروب هدفها تدمير مصر. و مصر لا تدري و لا تفعل شي و لا تساعد السودان عسكرياً.
إستمرار الحرب في السودان من مصلحة مصر ووقف الحرب يسبب ضرر كبير لها