شهدت ولاية البحر الأحمر، شرقي السودان، احتجاجات واسعة من قبل المواطنين بعد إغلاقهم لمقر أمانة الحكومة، وذلك احتجاجاً على انتهاء المهلة المخصصة لاستبدال العملة في البنوك. وقد تزايدت حدة هذه الاحتجاجات بعد أن شعر المواطنون والموظفون في الموانئ بأنهم لم يحصلوا على الفرصة الكافية لاستبدال العملة القديمة، مما أدى إلى حالة من الغضب والاستياء في صفوفهم.
في هذا السياق، ألقى القيادي الأهلي بشرق السودان، شيبة ضرار، باللوم على محافظ بنك السودان المركزي، مشيراً إلى أن عدم توفير الوقت الكافي لاستبدال العملة هو السبب الرئيسي وراء هذه الاحتجاجات. وقد قام المحتجون بمهاجمة مقر بنك السودان المركزي في بورتسودان، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة واحتجاجات المواطنين على السياسات المالية المتبعة.
في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع، أعلنت اللجنة العليا لاستبدال العملة عن تمديد فترة الاستبدال، حيث ستبدأ من يوم غدٍ الأربعاء وتستمر حتى السادس من يناير 2025. وأكد وزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، أن هذا التمديد يهدف إلى تسهيل عملية الاستبدال للمواطنين في جميع الولايات، مما يعكس التزام الحكومة بتلبية احتياجاتهم وتوفير الفرص اللازمة لهم لإجراء هذه العملية بشكل ميسر.