شهدت حركة التجارة الحدودية بين مدينة فوربرنقا في ولاية غرب دارفور ودولة تشاد نمواً ملحوظاً، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في الطلب على المحاصيل الزراعية السودانية، بما في ذلك الفول والصمغ والسمسم. هذا الانتعاش التجاري يعكس تحسن الظروف الاقتصادية في المنطقة، حيث يسعى التجار إلى تلبية احتياجات السوق التشادية المتزايدة.
وأوضح أحد التجار في حديثه مع “دارفور24” أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الفول السوداني ومشتقاته، مثل “الامباز”، بالإضافة إلى الصمغ العربي والسمسم. وأشار إلى أن هذه المحاصيل يتم جمعها من المناطق المحيطة قبل تصديرها إلى تشاد، مما يعكس حركة نشطة في السوق المحلية ويعزز من فرص العمل في تلك المناطق.
في سياق متصل، أدى الطلب المتزايد على الفول السوداني إلى ارتفاع أسعار زيت الفول، حيث وصل سعر جركانة سعة 18 لتر إلى 65 ألف جنيه. ومن المتوقع أن يشهد السوق مزيداً من الارتفاعات في أسعار الفول السوداني في الفترة المقبلة. في الوقت نفسه، فرضت السلطات الحكومية في غرب دارفور التابعة للدعم السريع قيوداً على تصدير الحبوب الغذائية مثل الدخن والذرة إلى خارج حدود الولاية، مما يهدف إلى حماية الأمن الغذائي المحلي.