أفاد الشيخ آدم علي حسن، رئيس مركز “سنتر واحد” في مخيم عطاش للنازحين بمدينة نيالا، بأن نحو 3000 طالب وطالبة في المخيم يعانون من خيبة أمل كبيرة نتيجة عدم تمكنهم من أداء امتحانات الشهادة السودانية. وأكد أن الوضع التعليمي في المخيم قد تدهور بشكل ملحوظ منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، مما أثر سلبًا على جميع مراحل التعليم.
وفي حديثه مع “راديو دبنقا”، أشار الشيخ آدم إلى أن التعليم في المخيم قد تلاشى تمامًا، مما يضع الطلاب في حالة من القلق والتوتر بشأن مستقبلهم الأكاديمي. كما دعا المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحل المشكلات التعليمية التي تواجه النازحين، مشددًا على أن القائمين على المخيم يفتقرون إلى الموارد والقدرات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة.
وأعرب عن شعور الإحباط الذي يسيطر على النازحين، حيث يتساءل الطلاب بشكل متكرر عن مصيرهم التعليمي في ظل الظروف الراهنة. وأكد أن الأولويات الحالية تركز بشكل أكبر على تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما يزيد من تعقيد الوضع التعليمي ويترك الطلاب في حالة من عدم اليقين.
من جهتها، أعربت ميادة آدم إسحق، طالبة في مدرسة الرياض الثانوية، عن حزنها بقولها: “نصف أحلامنا ضاعت بسبب الحرب”. بينما أكدت ندى نور الدين، طالبة أخرى في مخيم عطاش، أنها فقدت جميع آمالها بشأن مستقبلها التعليمي لعدم تمكنها من تقديم الامتحانات.
أما في ولاية جنوب كردفان، فتتواصل امتحانات الشهادة السودانية، لكن طلاب المحليات الشرقية أشاروا إلى وجود عوائق عديدة، منها قلة عدد الجالسين بسبب فقدان أرقام الجلوس. وذكر طلاب من مراكز أبو جبيهة أن الأوضاع المعيشية للطلاب الممتحنين سيئة، إذ تعتمد المراكز على جهود محلية دون دعم حكومي، كما أكدوا عدم استعدادهم للامتحانات نتيجة توقف المدارس لفترة طويلة والاعتماد على دورات تقوية نظمها متطوعون.
وفي تصريحات سابقة، ذكرت وزيرة التربية والتوجيه بجنوب كردفان، فاطمة قمر إسماعيل، أن 8453 طالبًا وطالبة يجلسون للامتحانات في 86 مركزًا و11 محافظة، باستثناء محافظة الدلنج الكبرى التي تضم 2424 طالبًا وطالبة، نظرًا للظروف الأمنية.
تأتي هذه المشاكل التعليمية في ظل استمرار الحرب في السودان منذ أبريل 2023، التي أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم.