خاص – وفقاً لتقارير موقع أخبار السودان اليومية، بدأت تعاملات الجنيه السوداني في عام 2025 باستقرار قياسي مقارنةً بأسعار صرف العملات الأخرى.
في التقريرٍ التالي الذي اعده الفريق الاقتصادي بموقع اخبار السودان يتناول واقع الاقتصاد السوداني، كشف عام 2024 عن تدهورٍ ملحوظٍ في قيمة الجنيه السوداني أمام أسعار العملات الأجنبية، وذلك عقب سلسلة من الأحداث المأساوية التي شهدتها البلاد.
بدأت الأزمة بالتحديد عقب اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث كان سعر الدولار الأمريكي يعادل 560 جنيها. ومع دخول عام 2024، ازدادت الضغوط الاقتصادية، مما أدى إلى انهيار كبيرٍ للجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.
التاريخ | سعر الدولار (بالجنيه السوداني) |
---|---|
أبريل 2023 | 560 |
ديسمبر 2023 | 1090 |
يوليو 2024 | 3000 |
ديسمبر 2024 | 2550 |
بحسب تقارير موقع اخبار السودان اليومية على مدار السنوات الماضية ، أصبح سعر الدولار مع نهاية ديسمبر 2023 1090 جنيها، مما يعكس تراجعاً حاداً في قيمة العملة السودانية. ومع مستهل عام 2024، شهدت تعاملات السوق الموازي المزيد من الانهيار، حيث وصل سعر الدولار لأكثر من 2550 جنيها بحلول ديسمبر 2024، وبلغ ذروته في يوليو من نفس العام عند 3000 جنيها.
الإحصائيات والأرقام:
التاريخ | سعر الدولار بالجنيه السوداني | النسبة المئوية من الزيادة السابقة |
---|---|---|
أبريل 2023 | 560 | – |
ديسمبر 2023 | 1090 | 94.64% |
يوليو 2024 | 3000 | 174.77% |
ديسمبر 2024 | 2550 | 134.95% |
2023-2024 اجمالي | مع العلم ان في يوليو 2024 وصلت نسبة التغيير الى 435.71% |
356.25%
|
يُظهر هذا التدهور في قيمة الجنيه السوداني، الأثر السلبي للصراعات الداخلية والتحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد. حيث تتصاعد المخاوف بشأن استقرار العملة وتأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطنين، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وضغوط التضخم.
تستمر الأوضاع الصعبة في السودان، وسط دعوات متزايدة من الخبراء والمحللين للاسراع في إيجاد حلول شاملة تهدف إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعزيز قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأخرى.
رغم ذلك، يبقى الواقع الاقتصادي في السودان مليئاً بالتحديات، ويتطلب تعاونا شاملا من جميع الأطراف لتحقيق التغيير المطلوب والحد من تداعيات الأزمات المستمرة.
استعراض عام 2024
شهد عام 2024 انهياراً كبيراً للجنيه السوداني، حيث فقدت قيمته الشرائية بشكل ملحوظ في السوق الموازي وأيضاً لدى البنوك المحلية. إذ قفز سعر الدولار من 1090.00 جنيهاً في 1 يناير 2024 إلى 2550 جنيهاً في 31 ديسمبر 2024، مع تسجيله أرقاماً أعلى من 3000 جنيهاً في يوليو من نفس العام.
تفاصيل تدهور الجنيه السوداني
خلال العام 2024، واصل الجنيه السوداني رحلة الانهيار، حيث:
التاريخ | سعر الدولار بالجنيه السوداني |
---|---|
29 فبراير 2024 | 1320.00 |
31 مارس 2024 | 1410.00 |
30 أبريل 2024 | 1440.00 |
31 مايو 2024 | 1860.00 |
30 يونيو 2024 | 1940.00 |
18 يوليو 2024 | 2300.00 |
31 يوليو 2024 | 2700.00 |
16 سبتمبر 2024 | 2800.00 |
31 أكتوبر 2024 | 2600.00 – 2700.00 |
30 نوفمبر 2024 | 2458.66 |
31 ديسمبر 2024 | 2550.00 |
تراجع الاقتصاد السوداني في عام 2024 بسبب الحرب وتأثيراتها السلبية
تعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة في عام 2024، نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت في أبريل 2023. أدت هذه النزاعات إلى تشريد ملايين الأشخاص وتدمير البنية التحتية والعديد من المؤسسات الحكومية.
انهيار الجنيه السوداني
تشير البيانات إلى أن الجنيه السوداني شهد تدهوراً كبيراً، حيث هبط إلى 1090 جنيهاً للشراء و1100 جنيهاً للبيع مقابل الدولار في ديسمبر 2023. وفقد الجنيه قيمته بشكل أكبر في عام 2024، حيث تجاوز سعره 3000 جنيهاً أمام الدولار، ليصل في نهاية ديسمبر 2024 إلى 2550 جنيهاً لكل دولار، بعد أن كان سعره يساوي 570 جنيهاً للشراء و580 جنيهاً للبيع قبل اندلاع النزاع.
أسباب تدهور الجنيه السوداني
يعود هذا التدهور إلى عوامل عدة، أبرزها:
العوامل | التأثير |
---|---|
زيادة الطلب على الدولار | تغطية تكاليف الحرب واحتياجات المواطنين |
نقص احتياطات بنك السودان المركزي | ضعف قدرة البنك على تثبيت سعر الصرف |
إجراءات تقشفية من حكومة بورتسودان | تخفيض سقف التحويلات وإيقاف دفع الرواتب |
استيراد مشتقات النفط من السوق الموازية | زيادة أسعار المحروقات والكهرباء والمواصلات |
تراجع الصادرات والتحويلات الخارجية | تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني |
انتشار ظاهرة الدولرة | تحويل التعاملات من المحلّي إلى النقد الأجنبي |
استمرار طباعة الجنيه دون احتياطي من النقد الأجنبي | زيادة التضخم وعدم استقرار سعر الصرف |
شراء النقد الأجنبي من السوق الموازي | ضعف التحكم في السوق المحلي |
التداعيات الإنسانية
لا يتوقع خبراء اقتصاديون تحسن قيمة الجنيه في ظل استمرار النزاع وغياب الحلول السلمية للأزمة. مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين واللاجئين والمشردين في ظروف إنسانية صعبة.
وتستمر أزمة أسعار العملات المحلية في التأثير سلبياً على حياة المواطنين، حيث يعكس التدهور الحاد للجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي واقعاً اقتصادياً قاسياً يعيشه الشعب السوداني وسط ظروف غير مستقرة.
إجمالاً، يمثل الوضع الاقتصادي الراهن تحديًّا كبيرًا للسودان، ويتطلب تخطيطاً مدروساً وتضافراً للجهود من جميع الأطراف المعنية للتخفيف من آثار الأزمة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
مقترحات الحلول
أكد الخبراء أن تحقيق الاستقرار السياسي يعد شرطًا أساسيًا لنجاح الحلول الاقتصادية الفعالة، مشيرين إلى ضرورة إنهاء النزاع المسلح كخطوة أولى. في ظل الظروف الحالية، فقدت شريحة واسعة من المواطنين الثقة في النظام المالي، مما دفعهم إلى تحويل مدخراتهم إلى الدولار كوسيلة لحماية أموالهم، وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي السائدة في البلاد.
يتطلب تحقيق جهود مستدامة بناء نظام اقتصادي متكامل يعالج الأسباب الجذرية للأزمة، مما يسهم في استعادة قيمة الجنيه السوداني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود. إن معالجة هذه القضايا تتطلب رؤية شاملة تتجاوز الحلول السطحية، حيث يجب أن تشمل الإصلاحات الاقتصادية جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
دعا الخبراء إلى ضرورة إنهاء النزاع المسلح وحل الأزمة السياسية كخطوة أولى قبل اتخاذ أي إجراءات اقتصادية فعالة، مؤكدين أن استمرار النزاع سيعيق أي جهود لحل أزمة انهيار العملة. وقد اعتبر المحللون أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي ليست سوى مسكنات مؤقتة، في ظل استمرار توقف الصادرات وتحويلات العمالة الخارجية. إن الوضع الراهن ينذر بمزيد من التدهور الاقتصادي، مما يستدعي استراتيجيات شاملة للخروج من هذه الأزمة قبل فوات الأوان، مع التأكيد على أهمية الدعم الدولي والإقليمي في هذا السياق.
تتطلب معالجة الأزمة الاقتصادية جهودًا متكاملة تشمل:
- إنهاء النزاع المسلح.
- تعزيز الثقة في النظام المالي.
- التعاون الإقليمي والدولي لدعم السودان.