أفاد مصدر طبي في مستشفى نيالا التعليمي، ليل الجمعة، بارتفاع عدد الوفيات إلى ستة وعدد الجرحى إلى ثمانية من المدنيين نتيجة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على المدينة خلال الليل.
أشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لمراسل “دارفور24″، إلى أن بين الضحايا أطفال ونساء، وأن حالة بعضهم خطيرة حيث أجروا عمليات جراحية عاجلة. وما زال المستشفى يستقبل الجرحى ذوي الإصابات الخفيفة نتيجة الشظايا.
أوضح منصور عبد الله، الناشط المدني، لموقع “دارفور24” أن طائرة حربية من طراز أنتونوف نفذت غارات جوية مكثفة، حيث قامت بإطلاق 11 قذيفة استهدفت مطار نيالا وحي طيبة شرق المدينة ومقر جامعة نيالا بموسى والمزلقان على طريق نيالا الفاشر ومدرسة نيالا الثانوية والمنطقة جنوب غرب دوماية.
وأشار إلى أن الغارة الجوية التي استهدفت حي طيبة أدت إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى بين المدنيين وتدمير العديد من المنازل، مما أثار الرعب والخوف في قلوب السكان. كما تم تنفيذ غارة أخرى على مركز إيواء نيالا الثانوية للنازحين من مدينة الفاشر، حيث تم إخلاء المركز من النازحين بعد الهجوم الجوي في بداية ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أنه خلال ديسمبر الماضي، كثف الطيران الحربي من غاراته الجوية على المدينة، حيث تجاوزت هذه الغارات 10 غارات، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
ودعا منصور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الابتعاد عن المواطنين والتركيز على القصف العسكري الأهداف، وعزل المدنيين عن الصراع الجاري في البلاد.
وسأل: “إلى أين يذهب المواطن من منزله إذا لم يكن لديه قوة ليومه؟ ولماذا لا يتم إنشاء مناطق آمنة بعيداً عن المنشآت العسكرية التي تتعرض للهجوم؟”
وقُتل يوم الجمعة الماضي 6 أشخاص من عائلة واحدة في حي الوادي غرب المدينة نتيجة غارة جوية استهدفت منزلهم.
وبحسب ما أفاد به مصدر طبي، فقد سجل مستشفى نيالا التعليمي منذ أكتوبر من العام الماضي حوالي 24 قتيلاً و34 جريحاً نتيجة الغارات الجوية، دون وجود إحصائية دقيقة لمراعاة نقل بعض الضحايا إلى مراكز صحية أخرى والمستشفى التركي.
