عاد عنان حامد، وزير الداخلية السابق ومدير عام قوات الشرطة، إلى السودان بعد غياب دام 20 شهراً، حيث وصل إلى مدينة بورتسودان. تأتي عودته في وقت حساس، حيث شهدت البلاد صراعات داخلية منذ منتصف أبريل 2023، عندما اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. غادر عنان البلاد في تلك الفترة العصيبة، مما أثار تساؤلات حول دوره في الأحداث التي شهدتها البلاد.
تواجه عودة عنان اتهامات خطيرة تتعلق بالخيانة والتآمر مع قائد قوات الدعم السريع، حيث يُزعم أنه ساهم في تعزيز نفوذ هذه القوات على حساب الجيش السوداني. الصحفية رشان أوشي أشارت إلى أن إنجازات عنان خلال فترة توليه منصبه تتضمن تقديم الدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع، بما في ذلك منحها ماكينات لطباعة الرقم الوطني وتشكيل فرق عمل سافرت إلى دول مثل ليبيا وتشاد، حيث تم منح الآلاف من المرتزقة هويات سودانية، مما يثير القلق حول تأثير ذلك على الأمن القومي.
علاوة على ذلك، يُزعم وفق رشان أوشي أن عنان قام بنزع سلاح قوات الاحتياط المركزي وتسليمها لقوات الدعم السريع، مما ساهم في تعزيز سيطرة هذه القوات على وزارة الداخلية. وقد حصل عنان على مكافآت مالية وعينية مقابل تلك الخدمات، بما في ذلك مرابحة من بنك الثروة الحيوانية بقيمة 380 مليون جنيه، بالإضافة إلى عربتين لاند كروزر موديل 2022. كما تم تأجيل تنفيذ حكم قضائي بإرجاع المفصولين تعسفياً، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.
وكتب الصحفي عبدالماجد عبدالحميد متسائلاً: ما هي شروط التسوية ومخرجات الوساطة التي عاد بموجبها الوزير السابق الهارب الفريق شرطة عنان، الرجل الذي غاب عن البلاد قبل اندلاع الحرب بأيام، ورفض العودة، وها هو يعود اليوم بعد 20 شهراً بطريقة ليست مفاجئة فحسب، بل مستفزة للشعب السوداني بأسره. على حد قوله .
حسبنا الله ونعم الوكيل …عنان الباع السودان جاي لشنووووو دا كلام اعجب من عجيب
هل هو قريب البرهان !؟
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
اللهم يامنتقم انتقم من كل من تسبب في هذه الحرب ومن كل من مهد ومكن لقوات مايسمى بالدعم السريع ومن كل من زال ينتمي لهذه القوات ومن كل من كان منها ونهب وهرب….. قال تعالى( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) فلا يظن أحد أن سيفلت من عذاب الله الشديد الذي لا يقارن بعذاب الدنيا إن أفلت من العقاب في الدنيا
حتما لم يعد إلا بعد اعطاءه الضوء الأخضر من البرهان، وضمانات بعدم المحاسبة.