في واقعة مؤلمة شهدتها مدينة سنار، فقدت الطالبة وفاء حسين حياتها أثناء توجهها لأداء امتحانات الشهادة السودانية، حيث أصيبت بطلق ناري عشوائي أطلقه أفراد من القوات النظامية. الحادث وقع في وقت حرج، حيث كانت الطالبة تسير في الطريق المؤدي إلى مركز الامتحان، مما أثار استياء المجتمع المحلي الذي استنكر هذا التصرف غير المسؤول.
وفقًا لشهادات شهود العيان، فإن الحادث بدأ عندما قامت عربة ملاكي بمضايقة الدراجة النارية التي كان يستقلها أفراد من الجيش السوداني بالقرب من مركز سنار الثقافي. نتيجة لذلك، فقد الجنود توازنهم وسقطوا من الدراجة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في الموقع. تصرف السائق الذي ضايق الدراجة أثار غضب الجنود، مما دفع أحدهم إلى إطلاق النار على العربة التي كانت تبتعد، وهو ما أسفر عن إصابة الطالبة وفاء حسين.
عقب الحادث، قامت الوحدات الأمنية بتكثيف جهودها لملاحقة الجنديين الهاربين، حيث استنفرت جميع قواتها بما في ذلك فرق المباحث الجنائية والشرطة العسكرية والشرطة الأمنية وجهاز المخابرات العامة. الحادث أثار ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، الذين طالبوا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الذي أدى إلى فقدان حياة شابة في مقتبل العمر.
أعرب العميد فيصل الرهيد، مدير شرطة سنار، عن خالص تعازيه لأسرة الطالبة التي فقدت حياتها، مؤكدًا التزامه بملاحقة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها لتقديم المتورطين إلى العدالة في أسرع وقت ممكن، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من أي اعتداءات.
في الوقت نفسه، تزايدت المناقشات في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول الحوادث المماثلة التي أدت إلى وفاة العديد من المدنيين بسبب إطلاق النار العشوائي. وقد أثارت هذه الحوادث قلقًا واسعًا بين المواطنين، حيث أصبحت هذه الظاهرة تهدد حياة الأبرياء وتؤثر سلبًا على الأمن العام في المجتمع.
عقب الحادث المأساوي، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتشديد العقوبات على من يقومون بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي. وطالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدين على أهمية حماية الأرواح البريئة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.
هذه فوضى انتشار السلاح واؤكد لكم لن يحاسب احد ..اصبح الجنود هم الحاكمين الان