تزايد معاناة السودانيين في ظل استمرار الحرب

تتفاقم معاناة السكان السودانيين يومًا بعد يوم بسبب استمرار الحروب التي دمرت المرافق العامة والخدمات الصحية. وقد توقفت أكثر من 80% من المرافق الصحية، ووصلت حالات الوفاة بسبب الكوليرا إلى 1316 حالة، في حين ارتفع عدد الإصابات بحمى الضنك إلى 8692 إصابة. ويواجه أكثر من 26 مليون شخص خطر الجوع، حسب تقديرات الأمم المتحدة، مع تزايد نطاق المجاعة في البلاد حيث توسعت لتشمل 5 مناطق ومن المتوقع أن تمتد إلى 5 مناطق أخرى.

الاحتياجات الإنسانية

الأمم المتحدة تسعى لجمع 4.2 مليارات دولار لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا لنحو 21 مليون شخص من الأكثر ضعفاً في السودان.

جاء ذلك في إطار خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها للعام 2025، وفقًا لما أعلنته كليمنتين نويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.

وأكدت سلامي أن السودان، بعد أكثر من 20 شهراً من الصراع المستمر، أصبح إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

الوضع القائم

استمر الصراع المسلح والهجمات ضد المدنيين والنزوح والجوع وسوء التغذية، مما أدى إلى ترك ما يقرب من ثلثي السكان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية.

وأشارت سلامي إلى أن:” الأزمة الإنسانية في السودان وصل إلى أبعاد غير مسبوقة، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.

تأثير القتال على المساعدات

حال القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع دون إيصال المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين، خاصة في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية نشطة.

وتعاني وكالات الأمم المتحدة العاملة في الإغاثة من صعوبة الوصول للمتأثرين، رغم تأكيدات الطرفين بالتزامها بالقانون الدولي الإنساني.

تفشي الأمراض

تسببت حالة الطوارئ الصحية نتيجة توقف أكثر من 80% من المرافق الصحية في تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، حيث فتكت الأمراض بعشرات الآلاف من السودانيين دون إيجاد الرعاية الصحية المناسبة.

إحصاءات وزارة الصحة

الدعوة الدولية

دعت نكويتا سلامي جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات، وضمان حماية العمليات الإنسانية وعمال الإغاثة في الميدان.

كما دعت المجتمع الدولي لتوفير التمويل الفوري والمرن، مؤكدة أن الدعم أمر بالغ الأهمية لزيادة وتوسيع نطاق المساعدات الحيوية والمنقذة للحياة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.