أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في ولاية شمال دارفور عن تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وذلك في المحور الشرقي للمدينة مساء يوم الأحد 5 كانون الثاني/يناير 2025. وقد شهدت الفاشر خلال الفترة الصباحية وحتى الظهيرة هدوءًا نسبيًا، إلا أن الأوضاع سرعان ما تدهورت مع حلول المساء، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الأطراف المتنازعة.
تعتبر الاشتباكات التي وقعت في الفاشر يوم الأحد من الأعنف منذ فترة، حيث جاءت بعد فترة من الهدوء النسبي الذي استمر لأكثر من أسبوع. وتواجه المدينة تحديات إنسانية متزايدة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والكهرباء، بالإضافة إلى انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت. وقد أشار شهود عيان إلى أن المعارك كانت شديدة، حيث استخدم الطرفان كل ما لديهما من قوة عسكرية، مما أدى إلى تصاعد حدة القتال.
في الأيام القليلة الماضية، نفذت الطائرات الحربية غارات جوية على المناطق الشرقية من الفاشر، حيث تتواجد قوات الدعم السريع. وقد أدت هذه العمليات العسكرية إلى إفراغ الأحياء الشرقية من السكان، في ظل استمرار القتال الذي دخل شهره السادس. ونتيجة لهذه الأوضاع، نزح حوالي نصف مليون شخص إلى المناطق المحيطة بالمدينة، مما يزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.