أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام، يوم الأحد، عن وقوع مأساة جديدة في المنطقة، حيث أسفرت غارة جوية عن مقتل عشرة مدنيين حرقًا وإصابة ثلاثين آخرين بحروق متفاوتة، من بينهم خمسة أشخاص في حالة حرجة. هذه الغارة استهدفت محطة الصهريج، وهي المرة الثالثة التي تتعرض فيها هذه المنطقة للقصف خلال فترة قصيرة، مما يثير القلق حول تصاعد العنف في المنطقة.
تم نقل المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر، الذي يقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات من موقع الهجوم. وأكدت غرفة طوارئ مايو، برئاسة وعد حسين، أن الحصيلة النهائية تشير إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
تُعرف منطقة الصهريج بأنها نقطة تجمع للأهالي من مختلف المناطق، حيث يقصدها الناس للتسوق وشراء المواد الغذائية وبيع الشاي. وأشارت الغرفة إلى أن تكرار القصف على هذه المحطة ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، مما يتناقض مع الادعاءات بأن الغارات تركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تركزت الهجمات على المناطق السكنية المأهولة. يتهم الجيش بشن غارات عشوائية تؤدي إلى إصابة أهداف مدنية، مما أثار انتقادات واسعة ودعوات متزايدة لفرض حظر طيران في السودان.