كتابات

صباح محمد الحسن تتحدث عن العقوبات الاخيرة وتكتب الدوافع!!

مصدر الخبر / الجريدة

تجلت أمام أنظار إدارة بايدن أن دونالد ترامب ربما سيكون حليفا لقوات الدعم السريع وإن لم يختار دعمها مباشرة ، فسيقوم بمساواتها مع الجيش السوداني في الجريمة والعقاب ، لذلك يأتي القرار للكسب السياسي الداخلي ولمصالحة الجمهور والرأي العام!!
أطياف
صباح محمد الحسن
الدوافع!!
طيف أول :
في خوض معركة العدالة قد يطول ميلاد اللحظة التي تستعيد بها عمر الوطن الذي كاد أن يشيخ بين أحرف الصبر والإنتظار، لكن قيل:
إن في بعض الإنتظار حياة!!
وحسب رويترز أمس أن مصدرين دبلوماسيين أمس أكدا أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع
بعدما تأكدت من إرتكاب قوات الدعم السريع لجريمة الإبادة الجماعية خلال الحرب، وسبق أن تحققت من إرتكاب الدعم السريع جريمة التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور).
وبالرغم من العقوبات على قيادة الدعم السريع طبيعة ومتوقعة جراء ما إرتكبته قواتها من جرائم إنسانية وجرائم حرب وإنتهاكات
لكن يجد السؤال محله هنا لماذا قررت إدارة بايدن أن تصدر قرارها على عتبة الرحيل و المغادرة بفرض عقوبات على قيادة الدعم السريع بعد مرور مايقارب العامين ، علما أن الدعم السريع ارتكبت جرائما منذ العام الأول للحرب ، ولماذا لم يصدر جو بايدن قراره وهو على مقعد الرئاسة ويساهم في تنفيذه ، سيما أن ايام قليلة تفصل دونالد ترامب من دخول البيت الأبيض وربما يأتي الأخير برؤية مختلفة فما الغرض من هذا القرار العاجل وماهي المتغيرات داخل البيت الأبيض!!
فالتمعن والقراءة في تقرير معهد كوينسي في نوفمبر عما تعنيه عودة ترامب للقارة الأفريقية في تحليل مطلع لأليكس ثورستون سلط فيه الضوء على علاقة ترامب بعدد من الدول الافريقية
لكن نأخذ منها مايتعلق بسياسة ترامب للتعامل مع الحرب في السودان حيث ذكر التقرير نصا : ( بالنسبة للوضع في السودان
قد يلجأ ترامب إلى وضع يده مع الإمارات العربية المتحدة، المتهمة على نطاق واسع بدعم قوات الدعم السريع ) وهو كما ذكرنا من قبل أن علاقة ترامب مع الإمارات قد تخدم مصالحها داخل السودان في فترة حكم ترامب الجديدة هذا عندما فرحت الفلول بفوز ترامب وخسارة كامالا هاريس
وبالأمس يعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن إستثمارات بقيمة 20 مليار دولار من قبل شركة داماك العقارية الإماراتية لبناء مراكز بيانات جديدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة
ومن هنا يمكن أن تتجلى صورة العلاقة بين ترامب والقيادة الإماراتية والتي ربما تغير كفة الموازين
لذلك ومثلما إتضحت الرؤية لمستقبل العلاقة بين بن زايد ودونالد ترامب ، يبدو أنه قد تجلت ايضا أمام إنظار إدارة بايدن أن دونالد ترامب ربما سيكون حليفا لقوات الدعم السريع وإن لم يختار دعمها مباشرة ، فسيقوم الرجل بمساواتها مع الجيش السوداني في الجريمة والعقاب، حتى تقرير أليكس ذكر هذه النقطة في سطرين : (أما في السودان، فقد تحاول إدارة ترامب دعم طرف معين ” من يكسب الحرب” في الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)!!
وقبل أسابيع تحدثنا عن أن المصادر كشفت أن فريق ترامب تسلم ملف السودان من فريق بايدن وان ادارة بايدن لن تفصل في قضية الحرب وأن القرار سيكون للحزب الجمهوري وليس للحزب الديمقراطي في امريكا
فقرار الوداع الاخير الذي اصدرته ادارة بايدن ضد قائد الدعم السريع هو قرار الحزب الديمقراطي وليس قرار الإدارة الأمريكية ، بغرض مصالحة أنصاره خارج البيت الأبيض فبايدن واجه جملة إنتقادات عنيفة من الرأي العام ومن حزبه وحتى من وداخل الكونغرس انه تساهل مع قوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية ولم تصدر إدارته اي إدانة واضحة في حقها فالحزب الديمقراطي عبر ادارة بايدن قد يلجأ لهذا القرار ليكسب سياسيا داخل امريكا ويقول أنه يحقق ماستعجز عنه ادارة ترامب، وكأنه يغسل يده من ذنب سيلاحقه ويؤثر على سمعته مستقبلا
وادارة ترامب هي التي في عهدها ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة إعتصام القيادة العامة في 2019، ولكنها غضت الطرف عن إدانة الدعم السريع
وحتى عندما حاصرت الأسئلة الجمهوري ومساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية في عهد ترامب تيبور ناجي لماذا لم تقدم الدعم السريع للمحاكمة علي ما إرتكبه من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في دارفور وشاركت في فض اعتصام القيادة
رد بقوله : يجب أن نفصل هذا الموضوع تماما عن موضوع التسوية السياسية للانتقال نحو الديمقراطية لأن استقرار السودان مهم للمنطقة، وقامت بنشر هذا التصريح صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية في أواخر اغسطس ٢٠١٩!!
إذن هكذا تتعامل إدارة ترامب بالفصل بين القضايا السياسية او قل مصالحها ومابين ماترتكبته القيادات الإفريقية من جرائم
ولهذا يبقى القرار الذي ستصدره ادارة بايدن هو مكسب لها داخل الولايات المتحدة الإمريكية كهدف في الوقت الضائع يغير لها نتيجة السباق او، يحرز لها التعادل السياسي ، فإن ارادت إدانة الدعم السريع حقا طوال فترة حكمها لقدمت جرائمه امام مجلس الأمن الدولي ولما قصدت إهدار عشرات الفرص عنية وعن قصد!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
حالة الإنفصام السياسي هي عندما تصدر امريكا عقوبات ضد على كرتي وتقلل منها الفلول وتسخر بقولها إنها ليست لها قيمة ، وعندما تقع ذات القرارات على الدعم السريع تصفق لها وتهلل عاشت أمريكا
و(لابريدك لابحمل براك)

عن مصدر الخبر

الجريدة

تعليقات

  • تلفي وتدوري ولن يفلح تأويلك… انت لست صباح انت ظلام وعار علي الصحافة النزيهة…تبا لك ولامثالك… يا ظلام الصحافة وسواد القلوب… لن يهدأ لنا بال حتي تأتي صايراغرةة ذليله تجرين اذيال الخيبة والخذلان… تبت يداك ومداد قلمك المسموم

    • انشر يا ادمن يا جبان
      هذا المدعو سوداني لا منطق له بالحجه والبرهان والتحليل إنما شتيمه في صباح التي برهنت وساقت موضوع مقالها
      اما الكوز المصدي لا حيلة له غير الشتيمه
      الله لا يرحمك في التجني علي صباح