نفت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الأبيض ما تم تداوله من تصريحات زعمت دعمها للجيش والأجهزة النظامية في الصراع القائم بالسودان. وأكدت التنسيقية في بيان لها أن موقفها ثابت ومستقل، حيث ترفض بشكل قاطع الاصطفاف إلى جانب أي طرف من أطراف النزاع. وأوضحت أن هذه التصريحات لا تعكس حقيقة موقفها، بل هي مجرد ادعاءات كاذبة أطلقها بعض الأفراد خلال اجتماع مع جهاز أمن شمال كردفان.
في سياق متصل، أكدت التنسيقية أن لجان المقاومة تمثل صوت الشارع ومطالب الشعب السوداني، مشددة على موقفها الراسخ في رفض الحرب بجميع أشكالها. وأشار البيان إلى أن لجان المقاومة كانت ولا تزال تدعو إلى الحرية والسلام والعدالة، مع التأكيد على أن موقفها من الحرب واضح وثابت. كما أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة نتيجة النزاع المستمر.
وأكد البيان أن الحرب الدائرة قد أودت بحياة العديد من الأبرياء، ودمرت الممتلكات، وشردت الملايين، واصفًا إياها بأنها “حرب عبثية” تخدم مصالح ضيقة للنخب المتصارعة، ولا تعبر عن تطلعات الشعب السوداني. وأعربت لجان المقاومة عن أملها في تحقيق السلام والاستقرار، داعية جميع الأطراف إلى وضع حد للنزاع والعودة إلى طاولة الحوار من أجل مصلحة الوطن.
دعت التنسيقية جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة وقف القتال بشكل عاجل، مشددة على أهمية حقن دماء السودانيين والعمل على إيجاد حلول سياسية سلمية تضمن وحدة السودان واستقراره. كما أكدت على أهمية توحيد جهود جماهير الشعب ولجان المقاومة في مختلف أنحاء البلاد، من أجل تحقيق العمل المشترك الذي يسهم في إنهاء النزاع المسلح الذي يعاني منه الوطن.
وأوضحت التنسيقية أن هذه الحرب لا تعبر عن تطلعات الشعب السوداني، وأن من واجب الجميع الوقوف في صف الشعب ضد آلة الحرب، من أجل بناء سودان يسوده السلام والعدالة. وأشارت إلى أن التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد.
يشهد السودان تصاعدًا مستمرًا في حدة النزاع المسلح منذ بداية القتال في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخل البلاد وخارجها. وتستمر الدعوات من قبل الأطراف الدولية والمحلية لوقف القتال بشكل فوري وإيجاد حلول سياسية تساهم في تخفيف معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في البلاد.