أعلن أحد أعضاء غرفة الطوارئ في برام، الواقعة جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن الإفراج عن الناشط المدني يوشع سليمان، الذي تم اعتقاله لمدة أربعة أيام من قبل قوات الدعم السريع. جاء اعتقال سليمان بتهمة تنظيم أنشطة دون إخطار السلطات المحلية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المدنية. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن سليمان تم اقتياده من قبل قوة مسلحة يوم السبت الماضي، ليتم الإفراج عنه بعد يوم واحد، إلا أنه أعيد اعتقاله مرة أخرى يوم الثلاثاء، ليتم إطلاق سراحه الجمعة بعد ضغوط كبيرة من الشباب على الإدارة المدنية.
وأشار المصدر إلى أن السبب الحقيقي وراء اعتقال سليمان يعود إلى استلام غرفة الطوارئ لمبلغ مالي مخصص لصيانة المستشفى المحلي، بالإضافة إلى استلام أدوية من منظمة PTP وإقامة مخيم علاجي دون إخطار السلطات. وقد اعتبرت السلطات المحلية هذه الأنشطة تحدياً لسلطتها وتجاوزاً لدورها الرقابي. وأكد المصدر أن الإدارة المدنية لا تقدم أي خدمات حقيقية للمواطنين، بل تسعى لمراقبة ومحاسبة المنظمات المدنية، رغم عدم وجود أي اختصاص أو تمويل لها في هذا المجال.
في سياق متصل، استلمت غرفة الطوارئ في برام كميات كبيرة من الأدوية والمحاليل الوريدية، بالإضافة إلى أدوية لعلاج الملاريا والتيفوئيد، كجزء من الدعم المقدم من منظمة PTP. وقد ساهمت هذه الجهود في صيانة المستشفى الريفي بالمدينة. تجدر الإشارة إلى أن برام تخضع حالياً لسيطرة قوات الدعم السريع، التي أنشأت سلطة مدنية لإدارة شؤون المنطقة.
