السودان الان السودان عاجل

سودانيون في الخارج يحتفلون بسيطرة الجيش على ود مدني

مصدر الخبر / هذا الصباح

احتفل السودانيون في الكويت والسعودية ومصر، بالإضافة إلى مدن بورتسودان وكسلا والقضارف وسنار وعطبرة وأم درمان، بعودة السيطرة العسكرية على مدينة ود مدني، حيث شهدت هذه المناطق مسيرات حاشدة تعبيرًا عن الفرح والاعتزاز. في يوم السبت، تمكن الجيش وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، بالتعاون مع القوات المشتركة من الحركات المسلحة، من استعادة السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.

وأصدر الجيش بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن “القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تواصل تقدمها بثبات في محور مدينة مدني، مما أسفر عن تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة”. من جانبها، أوضحت قوات درع السودان في بيان لها أن “النجاح في دخول مدينة مدني جاء بفضل عزيمة الرجال وبسالة قوات درع السودان والقوات المسلحة، التي تمتلك خبرة ودراية كاملة بالمنطقة”. كما أضافت أن هذا النصر جاء بعد سلسلة من العمليات التي قامت بها قوات درع السودان، حيث تمكنت من تطويق أم القرى، المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع، مما أتاح للمحاور الأخرى التقدم. وأشارت إلى أن قوات درع السودان حررت العديد من القرى مثل ود الأبيض والعوضية وود المهيدي وحنتوب، حتى تمكنت من دخول مدينة ود مدني بقوة وعزيمة.

احتفل المواطنون السودانيون في شوارع مدينة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية بعودة مدينة ود مدني، حيث شهدت الأجواء فرحة عارمة تعكس مشاعر الفخر والاعتزاز. وقد أظهرت الاحتفالات تلاحم السودانيين في المهجر، حيث قاموا بتنظيم فعاليات متنوعة تعبيراً عن سعادتهم بعودة السيطرة العسكرية على المدينة.

في الكويت، انطلقت احتفالات مماثلة حيث قام السودانيون بذبح الإبل كرمز للفرح والاحتفاء بعودة حاضرة الجزيرة ود مدني، مما يعكس الروح الجماعية والتضامن بين أبناء الوطن في مختلف أنحاء العالم.

كان قد عبر الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه يوم امس السبت إلى قلب مدينة ود مدني عبر الجسر الرئيسي المعروف بـ«جسر حنتوب»، الذي يربط بين ضفتي النيل الأزرق من الشرق، دون أن يواجهوا أي مقاومة من «قوات الدعم السريع» التي كانت تسيطر على المدينة منذ ديسمبر 2023. ومع تصاعد العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة، لم تشارك «قوات الدعم السريع» في أي اشتباكات حقيقية أو معارك كبيرة في معظم المواقع التي كانت تحت سيطرتها، حيث انسحبت من المدينة قبل يوم واحد من دخول الجيش، متجهة نحو الخرطوم.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه قد تسارعوا في تنفيذ العمليات العسكرية خلال الأيام الأخيرة في ولاية الجزيرة، محققين تقدماً ملحوظاً في جبهات القتال، بدءاً من السيطرة على مدينة «الحاج عبد الله» وعدد من البلدات المجاورة لها غرب ود مدني، وصولاً إلى شرق المدينة بما في ذلك بلدات «أم القرى» و«الشبارقة». وقد أثار تراجع «قوات الدعم السريع» من مواقعها في ولاية الجزيرة، على الرغم من كثافة انتشارها، دهشة العديد من المراقبين، حيث لم تخض أي معارك فعلية. وأشار مواطنون من ود مدني إلى أنهم لاحظوا حركة غير عادية لقوات الدعم السريع ليلة الجمعة، حيث كانت تتواجد في الأحياء السكنية وتسيطر على المواقع الحيوية للحكومة.

ذكر مواطنون من ود مدني لصحيفة «الشرق الأوسط» أنهم لاحظوا نشاطًا غير عادي لــ«قوات الدعم السريع» ليلة الجمعة، والتي كانت تتواجد في الأحياء السكنية وتسيطر على المواقع الحيوية للحكومة في المدينة . وأفاد سكان من القرى الجنوبية لمدني أنهم رأوا عناصر من «الدعم السريع» في سيارات عسكرية وأخرى مدنية يتجهون عبر الطريق الغربي نحو العاصمة الخرطوم حيث انسحبوا من المدينة قبل يوم من دخول الجيش .

عن مصدر الخبر

هذا الصباح