أدان حزب الأمة القومي بشدة الأحداث المأساوية التي وقعت في قرية كمبو طيبة شرق أم القرى بولاية الجزيرة، حيث أسفرت هذه الأحداث عن مقتل سبعة مواطنين، بينهم عدد كبير من كبار السن والأطفال، وذلك وفقاً للشهادات الواردة من المنطقة وبيان مؤتمر الكنابي. هذه الجرائم تبرز حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
ووجه الحزب اتهاماته إلى ما أسماها “مليشيات تابعة للمدعو أبو عاقلة كيكل”، معتبراً أن هذه المجزرة تمثل تصفية عرقية تستند إلى أسس جهوية. إن هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد من تصاعد العنف والتمييز في المنطقة، مما يهدد السلم الاجتماعي ويزيد من حدة التوترات بين المجتمعات المختلفة.
في بيان صحفي صدر الإثنين، طالب الحزب قيادة القوات المسلحة بتحمل المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين من انتهاكات المليشيات المتحالفة معها. كما دعا إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه المجزرة، مع ضرورة محاسبة المتورطين ووقف جميع الانتهاكات ضد المدنيين في كافة المناطق. وأعرب الحزب عن قلقه العميق من الممارسات الانتقامية التي قد تؤدي إلى إشعال الفتنة في ولاية الجزيرة، مما يهدد بإدخال المواطنين في دوامة الحرب المدمرة التي تعصف بالبلاد.