مواجهات جديدة بين الجيش وحركة الحلو في ولاية جنوب كردفان

أفادت مصادر محلية من مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، يوم الاثنين، بأن الجيش السوداني نفذ هجومًا مكثفًا على قريتي حجر الجواد وكركراية، اللتين تسيطر عليهما الحركة الشعبية ــ شمال. تقع القريتان في الاتجاهين الشرقي والجنوبي من مدينة الدلنج، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وذكرت المصادر أن العمليات العسكرية بدأت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، حيث استخدم الجيش أسلحة ثقيلة ومتوسطة في الهجوم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة استمرت لساعات. وقد شهدت المنطقة تصاعدًا في التوتر، مما أثار قلق السكان المحليين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة.

من جانبها، اعتبرت الحركة الشعبية في بيان لها أن الهجوم على قريتي حجر الجواد وكركراية يمثل خرقًا جديدًا للتفاهمات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في جبال النوبة وجنوب كردفان. وأكدت أن عمليات إيصال المساعدات لا تزال مستمرة في مدينتي كادقلي وجلد، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في المنطقة.

وصفت حركة الحلو أن التصرفات التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية تعكس نيتها في دفع المنطقة نحو حرب شاملة، مما يثير القلق بين السكان المحليين. وأكدت الحركة أن الجيش الشعبي، الذي يعد الذراع العسكري لها، مستعد تمامًا للدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها وحماية المواطنين من أي اعتداءات، مشددة على أهمية الرد بشكل حاسم ورادع على أي هجوم.

وأشارت الحركة إلى أن الهجوم الذي وقع على منطقة كركراية هو الهجوم الثاني من نوعه، حيث تم الهجوم الأول في سبتمبر 2024، والذي تضمن قصف محطة ضخ النفط في المنطقة. هذا التصعيد العسكري يعكس التوتر المتزايد في المنطقة ويزيد من المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية.

في سياق متصل، تعاني مدينة الدلنج من تصاعد مقلق في حالات سوء التغذية بين الأطفال، وذلك في ظل الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال منذ يناير 2023. هذا الحصار أدى إلى أزمة حادة في الغذاء والدواء، حيث تعذر إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان ويستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية.