أكدت مصادر مطلعة، يوم الاثنين، أن أعدادًا كبيرة من الشباب من مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد يتوجهون بشكل يومي للانضمام إلى القوة المشتركة في مدينة الطينة بولاية شمال دارفور. هذه القوة، التي تتكون من الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، تتواجد في مدينة الطينة القريبة من الحدود بين السودان وتشاد، مما يسهل حركة هؤلاء الشباب نحوها.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ “دارفور24″، أن هؤلاء الشباب يتجمعون من مختلف مخيمات اللاجئين السودانيين الواقعة شرق تشاد، حيث يلتقون في مدينة أدري قبل أن يتوجهوا إلى مدينة الطينة. هذا التحرك يعكس رغبتهم القوية في المشاركة في الجهود العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على المناطق التي استولت عليها قوات الدعم السريع.
كما أشارت المصادر إلى أن انضمام الشباب إلى القوة المشتركة يأتي استجابة لنداء معركة الكرامة، التي تهدف إلى استعادة الأراضي المفقودة، بالإضافة إلى رغبتهم في الانتقام من الانتهاكات التي تعرضوا لها في ولاية غرب دارفور. هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
في تطورات جديدة على الساحة العسكرية، أفادت مصادر خاصة لموقع “دارفور24” بأن الطيران الحربي التابع للجيش الوطني قام بتنفيذ عملية إسقاط لإمدادات عسكرية في مدينة الطينة خلال اليومين الماضيين. تأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات لمواجهات محتملة مع قوات الدعم السريع، التي تواصل تعزيز وجودها في المنطقة.
من جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن قوات الدعم السريع قد أكملت استعداداتها لشن هجوم على مدينة الطينة، التي تقع شمال شرق مدينة كلبس. يشار إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على هذه المدينة منذ نوفمبر الماضي، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويشير إلى تصاعد الصراع بين الأطراف المتنازعة.
تتزايد المخاوف من تصاعد الأعمال القتالية في المنطقة، حيث تشير المعطيات إلى أن كلا الطرفين يستعدان لمعارك قد تكون حاسمة. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الأمني في مدينة الطينة ومحيطها محل اهتمام كبير من قبل المراقبين، الذين يتابعون عن كثب تطورات الأحداث وتأثيرها على المدنيين في المنطقة.
