شهدت الليلة الماضية حملة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين من جنوب السودان، حيث تضمنت دعوات للتظاهر ضد السودانيين المقيمين في الجنوب.
قامت سلطات جنوب السودان بنشر عدد كبير من عناصر الشرطة في منطقة جامعة جوبا والطرق المؤدية إلى السفارة السودانية القريبة من مقر الرئاسة (J1) في العاصمة جوبا، في محاولة لمنع وصول الاحتجاجات المخطط لها إلى السفارة.
تأتي هذه الاحتجاجات التي دعا إليها مواطنون غاضبون تعبيرًا عن استنكارهم للانتهاكات التي تعرض لها جنوبيون في ولاية الجزيرة بالسودان، وكان من المقرر أن تبدأ التظاهرة اليوم أمام السفارة السودانية.
وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي حراكًا واسعًا قادته ناشطون من جنوب السودان دعا البعض خلاله إلى التظاهر ضد السودانيين، بينما طالب آخرون بإغلاق السفارة السودانية.
يأتي هذا التصعيد رغم خطوة استدعاء حكومة جنوب السودان لسفير السودان في جوبا يوم أمس، حيث سلمته مذكرة احتجاج رسمية تطالب بالتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة المتسببين فيها.
بدوره، أوضح السفير السوداني أن هذه الانتهاكات لا تمثل الحكومة السودانية أو الجيش، وأدانها بشدة مع الالتزام بالتحقيق في الأمور المتعلقة بها.
وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد تقارير عن اعتداءات طالت جنوبيين في ولاية الجزيرة بالسودان، في إطار النزاع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من العلاقات التاريخية بين الجانبين، أثارت هذه الأحداث موجة من الغضب في جنوب السودان، مع تزايد المطالب لضمان حماية حقوق مواطني الجنوب في السودان ومحاسبة من قاموا بهذه الانتهاكات.
