في يوم الخميس، شهدت العاصمة جوبا بجنوب السودان موجة من الاحتجاجات الغاضبة من قبل مواطنين جنوبيين استهدفت المتاجر السودانية في مناطق طمبرة واطلع برة وبعض الأحياء الأخرى في وسط المدينة.
قام المحتجون بإشعال النار في بعض المحلات وتكسير أخرى، بينما وردت أنباء عن وقوع إصابات بين السودانيين.
في حادث آخر، تعرض الدبلوماسي السوداني يحيى محمد عثمان هاشم، الذي يعمل في السفارة السودانية بجوبا، للاعتداء من قبل مجموعة من الجنوبيين داخل أحد فنادق العاصمة.
وقد دعا مكتب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، من خلال السكرتير الصحفي مارتن منيال، إلى التهدئة وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى زيادة التوتر بين البلدين، مشيرًا إلى نيتهم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأكد البيان الرئاسي أن جوبا اتخذت خطوات دبلوماسية بشأن حوادث مقتل جنوبيين أبرياء في الجزيرة على أيدي الجيش السوداني، من خلال استدعاء السفير السوداني بجوبا لمعالجة الأزمة دبلوماسيًا لضمان محاسبة الجناة وفق القانون الدولي.
وذكرت مصادر محلية لـ(التغيير) أن تلك الاحتجاجات مرتبطة بمقتل جنوبيين في قرى “الكنابي” بولاية الجزيرة بعد دخول الجيش السوداني إلى المنطقة.
توجه الاتهامات إلى مجموعات تابعة للجيش السوداني بالتورط في أعمال القتل بمدينة ود مدني، التي تعد عاصمة ولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل مواطنين جنوبيين.
تدخلت الشرطة في جوبا لاحتواء الموقف، حيث أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين. في الوقت ذاته، نظم طلاب جامعيون وقفة احتجاجية للتنديد بالانتهاكات التي تعرض لها مواطنون جنوبيون في ولاية الجزيرة.
تزايد التوتر مع انتشار مقاطع فيديو في الأشهر الماضية تُظهر مقاتلين من جنوب السودان يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع السودانية.
من جهتهم، أطلق ناشطون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإغلاق السفارة السودانية في جوبا، ودعوا إلى تنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة المقبل.
كما دعا حقوقيون إلى وقف التصعيد بين الطرفين واتخاذ إجراءات قانونية ضد الجيش السوداني.
