سلفاكير يوجه خطابا لمواطنيه ويقول “ما حدث بولاية الجزيرة ضد المدنيين الأبرياء من جنوب السودان تعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة”

دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، المواطنين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس بعد تعرض عدد من المواطنين السودانيين للاعتداءات في العاصمة جوبا. جاء ذلك في سياق ردود الفعل على مزاعم بحدوث انتهاكات ضد رعايا جنوب السودان في ولاية الجزيرة، حيث أبدى كير قلقه العميق إزاء هذه الأحداث التي أثارت توترات بين البلدين.

في خطاب موجه إلى الشعب الجنوب سوداني، عبر سلفا كير عن مشاعر الألم والاستياء التي يشعر بها المواطنون جراء الفظائع التي تُرتكب ضدهم في السودان، وخاصة في ود مدني بولاية الجزيرة. وأكد أن عمليات القتل الوحشية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين الأبرياء من جنوب السودان تعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة، مشدداً على أن هذه الأفعال لا يمكن اعتبارها سوى إرهاب مرفوض.

كما أشار سلفا كير إلى الروابط التاريخية بين الشعبين، حيث يعتبر مواطنو جنوب السودان السودان وطنهم، ويعتبر العديد من السودانيين جنوب السودان وطنهم أيضاً. وأكد على ضرورة أن تتحمل الحكومة السودانية مسؤوليتها في حماية مواطني جنوب السودان الذين يعيشون في مناطق النزاع، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الحالية.

وأوضح سلفا كير أنه بمجرد علمه بالفظائع التي تعرض لها مواطنوه في ود مدني، أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بالتواصل مع السفارة السودانية في جوبا للمطالبة بإجراء تحقيق فوري شامل في مقتل المدنيين العُزَّل، ومشاركة منظمات حقوق الإنسان لضمان الشفافية في التحقيق، مؤكداً على ضرورة محاسبة من ارتكبوا هذه الفظائع.

وطالب سلفا كير جميع مواطني جنوب السودان بالتحلي بالهدوء وتفادي الانتقام، مشيراً إلى أهمية عدم السماح للغضب والعواطف بالتأثير على قراراتهم، ودعاهم لحماية ممتلكات وأعمال السودانيين، مشدداً على أن واجبهم هو تقديم الدعم للاجئين السودانيين الهاربين من الحرب في السودان. وأكد على ضرورة الثقة في عمليات السلام والحوار لحل الأزمة بدلاً من تصرف المواطنين بشكل فردي، مطالباً بمحاسبة أي شخص يثبت تورطه في النهب أو الاعتداء على الممتلكات.

كما وجه سلفا كير رئيس قوات الدفاع والمفتش العام للشرطة والمديرين العامين لجهاز الأمن الوطني بضمان عدم قيام أي شخص بتطبيق القانون بنفسه، وضمان الحفاظ على سلامة جميع المواطنين السودانيين في أراضي جمهورية جنوب السودان، وأمر جميع القوات النظامية بالاستعداد للتقارير في وحداتهم وثكناتهم للحصول على مزيد من التوجيهات.