أعلنت غرفة الطوارئ في كبكابية بولاية شمال دارفور يوم السبت عن فقدان 29 مدنيًا خلال الاشتباكات التي حدثت بين قوات الدعم السريع والقوة المحايدة قرب المدينة.
وقعت المعارك بين القوة المحايدة وقوات الدعم السريع في منطقة أورا شرقي كبكابية في 16 يناير، ما أدى إلى مقتل العشرات من المقاتلين والمدنيين الذين كانوا ضمن قافلة محمية من قبل القوة المحايدة.
وأوضح أحد أعضاء غرفة الطوارئ، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” أنهم قاموا بتوثيق أعداد المفقودين في القافلة، حيث بلغ عددهم 29 شخصًا، من بينهم ثلاثة نساء وأطفال.
وأشار إلى أن المعلومات حول المفقودين وأسمائهم حصلوا عليها من أسرهم التي طلبت المساعدة في البحث عنهم.
وقعت الاشتباكات أثناء قيام القوة المحايدة بتأمين قافلة تجارية قادمة من جبل مرة نحو الطينة الحدودية، وذلك بعد أيام من إعلان تشكيلها.
من جهته، ذكر مصدر طبي في مستشفى كبكابية الريفي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المستشفى استقبل 7 جرحى مدنيين، بينهم طفل وامرأة، يتلقون العلاج.
كما أشار إلى أن المستشفى لم يستقبل جرحى من القوات المشاركة في الاشتباكات، وتم نقلهم إلى العيادات الخارجية.
وفي سياق متصل، قال أحد أفراد القوة المحايدة إنهم وصلوا إلى كبكابية برفقة ثلاث شاحنات تجارية كبيرة تحت حماية سيارات قتالية رباعية الدفع، حيث اعترضتهم قوة تنتمي لقوات الدعم السريع شرق المدينة.
وأوضح أن قوة الدعم السريع طالبت بتفتيش السيارات العسكرية بعد تفتيش الشاحنات التجارية التي كانت تحمل عشرات المدنيين في طريقهم لتلقي العلاج أو السفر إلى مخيمات اللاجئين شرقي تشاد.
وأضاف: “بعد أن رفضنا التفتيش، أطلق بعض أفرادهم النار تجاه سياراتنا، ورددنا بإطلاق النار ودخلنا في معركة انسحبوا بعدها إلى أحد أحياء كبكابية”.
وتابع: “بعد المعركة، قمنا بإجلاء الجرحى من المقاتلين إلى سورتني لتلقي العلاج، حيث يتجاوز عددهم 20 جريحًا، فيما قُتل 25 عنصرًا بينهم العميد إبراهيم محمد مانيس”.
يذكر أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، شكلوا في 12 يناير الجاري قوة محايدة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتأمين ممرات الإغاثة وحركة القوافل التجارية.