لقي المزارع أبوبكر سليمان محمد، البالغ من العمر 31 عاماً، حتفه يوم الجمعة إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة أثناء عودته من مزرعته في بلدة “أبقي راجل” الواقعة جنوب مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تفشياً لظاهرة النهب المسلح التي باتت تهدد حياة المواطنين وسلامتهم، مما يثير القلق حول الوضع الأمني في تلك المناطق.
وقال أدم عثمان، أحد أقارب القتيل، في حديثه مع صحيفة “دارفور 24” إن مجموعة من المسلحين استغلوا دراجات نارية للاعتداء على أبوبكر في محاولة لنهب ممتلكاته. وعندما أبدى أبوبكر مقاومة ورفض تسليم ما بحوزته، أطلق المسلحون النار عليه، مما أدى إلى وفاته في موقع الحادث. هذا الاعتداء يعكس تصاعد العنف والجريمة في طرقات الريف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعكس ضعف الأمان في المنطقة.
يذكر أن أبوبكر كان عائداً من عملية الحصاد في مزرعته التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً عن نيالا، مما يدل على أن المزارعين لا يتعرضون فقط للسلب ولكن أيضاً للخطر على أرواحهم أثناء ممارسة أنشطتهم اليومية. تشهد الطرق الرابطة بين نيالا وبلدات مثل قريضة وبرام الكبرى سلسلة من حوادث النهب المسلح التي أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص وسرقة ممتلكاتهم. السيطرة الراهنة لقوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور، بعد انسحاب الجيش من الفرقة السادسة عشرة مشاة في أكتوبر 2023، تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
